قالت حركة حماس، اليوم السبت 19 أبريل، أن مصير الرهينة الإسرائيلي الأمريكي عيدان ألكسندر ما زال مجهولًا، فيما أوقعت ضربات إسرائيلية أكثر من 50 قتيلا في غزة، وفق الدفاع المدني في القطاع. وقال المتحدث باسم الدفاع المدني محمود بصل لوكالة فرانس برس "54 شهيدًا في غارات إسرائيلية على قطاع غزة منذ فجر اليوم.. والعدد قابل للزيادة لاستمرار القصف حتى اللحظة". في 18 آذار/مارس استأنفت إسرائيل هجومها على حماس بعد هدنة استمرت شهرين، مشددة على أن الضغط العسكري ضروري لضمان الإفراج عن الرهائن المحتجزين في غزة. وتعهّد رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو بإعادة الرهائن المتبقين في غزة "دون الخضوع لمطالب حماس، مؤكدا أن الحملة العسكرية في القطاع بلغت "مرحلة حاسمة"، وذلك حسب قوله. في المقابل، حضّ منتدى عائلات الرهائن الإسرائيليين نتنياهو على التوصل إلى صفقة لإعادة المحتجزين من غزة حتى إن كان ذلك يعني إنهاء الحرب. وقال المنتدى في بيان "ليست لدى نتنياهو خطة. الليلة، سمعنا حديثا لا نهاية له عما لا يجب فعله. نود أن نسمع من رئيس وزرائنا ما الذي يجب أن يُفعل". وأضاف "هناك حل واحد واضح، قابل للتحقيق، وهو مُطالَب بتحقيقه الآن: التوصل إلى صفقة تعيد الجميع إلى الوطن - حتى إن كان ذلك يعني وقف القتال". وفي بيان منفصل، أعلنت كتائب القسام أن مصير الرهينة الإسرائيلي الأمريكي عيدان ألكسندر ما زال مجهولًا بعد انتشال جثة أحد العناصر المسؤولين عن حراسته من موقع استهدفته ضربة إسرائيلية مؤخرا. ونشرت كتائب عز الدين القسام، الذراع العسكرية لحماس، السبت مقطع فيديو على تلجرام لرهينة إسرائيلي في غزة وهو على قيد الحياة، بينما يظل مصير ألكسندر مجهولا منذ أربعة أيام. وقال الناطق العسكري باسم كتائب القسام أبو عبيدة "تمكنا من انتشال شهيد كان مكلفا بتأمين الأسير عيدان ألكسندر، ولا يزال مصير الأسير وبقية المجاهدين الآسرين مجهولا"، وذلك بعد أيام على إعلان حماس أنها "فقدت الاتصال مع المجموعة" التي كانت تحتجزه إثر ضربة إسرائيلية استهدفت موقعها في قطاع غزة. الخميس رفضت حماس مقترح إسرائيل لوقف النار لمدة 45 يوما مقابل الإفراج عن عشرة رهائن أحياء تحتجزهم الحركة بينهم ألكسندر، وفق قيادي في الحركة. وخلال هجوم 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 الذي أدى إلى اندلاع الحرب في قطاع غزة، خطف مسلحو حماس 251 رهينة لا يزال 58 منهم محتجزين في غزة، بينهم 34 يقول الجيش الإسرائيلي إنهم قُتلوا. ونشرت كتائب عز الدين القسام في 12 أبريل/ نيسان مقطع فيديو يظهر الجندي عيدان ألكسندر، على قيد الحياة يتحدث إلى الكاميرا موجها انتقادات للحكومة بسبب عدم إنقاذه حتى الآن. وظهر ألكسندر وهو يتحدث تحت ضغط واضح، ويومئ بيديه بشكل متكرر أثناء انتقاده حكومة نتانياهو لعجزها عن الإفراج عنه.