وجّه الدكتور القس أندريه زكي، رئيس الطائفة الإنجيلية بمصر، رسالة بمناسبة عيد القيامة المجيد، مؤكدًا أن قيامة المسيح تُعلن بداية جديدة في عالم مضطرب، وتُشكّل دعوة للرجاء والتغيير في وجه الألم الذي يخيّم على منطقة الشرق الأوسط. وقال القس زكي في كلمته خلال احتفالية الكنيسة الانجيلية بمناسبة عيد القيامة المجيد: "نحتفل بقيامة المسيح هذا العام وقلوبنا مثقلة بما يحدث حولنا، من دمار غزة، إلى معاناة اللاجئين، وأزمات سوريا ولبنان والعراق، واقع لا يمكن تجاهله، لكنه أيضًا لا يُلغي رجاءنا". اقرأ أيضًا | وزيرة البيئة: مشاعر الأخوة والمحبة بين عنصري الأمة تتجلى في الأعياد وأشار القس زكي إلى أن الشرق الأوسط يعيش أحد أصعب مراحله، حيث الحروب والانقسامات والأزمات الإنسانية تتفاقم، لكنه نوّه إلى خصوصية الوضع في مصر، قائلًا: "في خضم العواصف، تبقى مصر نموذجًا للتماسك الوطني، وبلدًا يحمل رسالة سلام رغم التحديات". وأضاف: "القيامة ليست فقط ذكرى إيمانية، بل إعلان عن إمكانية التغيير رغم الظلام، ورسالة أن الله قادر أن يُقيم الحياة من الموت". واستشهد القس زكي بكلمات الرسول بولس: "إن كان أحد في المسيح، فهو خليقة جديدة"، مشددًا على أن الإيمان بالقيامة لا يعني الهروب من الواقع، بل مواجهته بقوة جديدة. وأوضح أن القيامة تُجدد هوية الإنسان، وتحرره من الخوف والمرارة واليأس، كما تُدعوه ليكون فاعلًا في محيطه كسفير للرجاء والمصالحة. وفي ختام كلمته، دعا القس أندريه زكي المؤمنين إلى أن يكونوا تجسيدًا عمليًا للقيامة، من خلال حياة تمتلئ بالمحبة، وخدمة الآخرين، ومقاومة اليأس، وأكد أن القيامة لا تُنكر الألم، لكنها تبشّر بأن للمستقبل بابًا مفتوحًا، وأن الله يصنع جديدًا في كل يوم. اقرأ أيضًا | رئيس الطائفة الإنجيلية يشارك في الجمعة العظيمة بمصر الجديدة