رسائل مهمة ومحددة أطلقتها مصر خلال انعقاد المؤتمر الوزارى الثانى لعملية الخرطوم،المعنى بمكافحة الهجرة غير الشرعية. فقد أكد وزير الخارجية والهجرة د-بدر عبد العاطى أن التعامل مع ملف الهجرة يتعين أن يستند على مقاربة شاملة، تقوم على الاحترام الكامل لحقوق الإنسان والتعامل مع جذور تلك المشكلة وأخذ الجوانب التنموية فى الاعتبار ومراعاة مبدأ تقاسم الأعباء، فمصر بمفردها تولت مهمة القضاء على الهجرة غير الشرعية منذ عام 2016! كما فتحت أبوابها لقرابة 10 ملايين ضيف وليس لاجيء، من 133دولة، غالبيتهم من السودان ومن دول عربية وأفريقية شقيقة، وتوفر لهم الخدمات الصحية والتعليمية المختلفة بما فيها السلع المدعمة، بجانب إتاحة حرية التنقل لهم، بتوجيه مباشر من الرئيس عبد الفتاح السيسى. وكما أكد وزير الخارجية فإن مصر تتحمل الكثير من المسئوليات بهذا الملف، الذى فاقم منها العوامل الخارجية المرتبطة بالتوترات بالمنطقة وانخفاض عوائد قناة السويس. وقال: لسنا راضين عن مستوى الدعم الأوروبى والغربى الحالى فهو ليس فقط لمصر وإنما لدعم اللاجئين الذين يعيشون بهذا البلد العظيم، مطالبا بضرورة خلق وظائف لهم من خلال استثمارات تولد فرص عمل وتستفيد من الإمكانيات الهائلة المتاحة بمصر. والا سيهاجروا بطرق غير شرعية لأوروبا، كما أكد الرفض القاطع والمطلق والحاسم للتهجير لأشقائنا الفلسطينيين تحت أى مسمى سواء بصفة مؤقتة أو دائمة، أومن خلال الضغط الممنهج بالقتل اليومى وقطع المساعدات، وهو ما يعتبر انتهاكا صارخا للقانون الدولي! أخيرا..مثلما كان هذا اللقاء مناسبة مهمة لتأكيد الرسائل المصرية، كان أيضا مناسبة لنقل رسائل تقدير لمصر وقيادتها لدعم أشقائنا بغزة، واستضافة اللاجئين كضيوف.