أمانى عبدالرحيم كل الأنظار تتجه حاليا نحو المعركة الجديدة التى يقودها الجيش السودانى ضد قوات الدعم السريع بمنطقة «الفاشر» شمال دارفور، التى تعد المعقل الأهم الأخير لقوات الدعم السريع ما يعنى أن تقدم الجيش بتلك المنطقة يسرّع وتيرة استعادة الاستقرار. ويقول الخبراء إن إحكام الجيش السودانى قبضته على الخرطوم والأماكن االقريبة منها جعلت قدرات الدعم السريع ضئيلة جدا، بعد تكبده خسائر فادحة فى الأرواح والعتاد بالمواجهات الأخيرة مع الجيش.. وتقول «بيانا جولودريجا» المحللة السياسية إن قوات الدعم السريع تعيش حاليا حالة من التخبط والارتباك وأن ما يرتكبه من تدمير لمخيمات النازحين وجرائم فى «الفاشر» تعكس هذا بوضوح، وما يقوم به يقابله تحركات سريعة من قبل الجيش السودانى الذى اصبح الأكثر ترتيبا واستعادة لتوازن القوى داخل البلاد.. ويتفق خبراء عسكريون على أن استعادة الجيش القصر الرئاسى 21 مارس الماضى مثلت الضربة القاسمة لقوات الدعم السريع، وانتصاراته متوالية حيث تمكن من الاستحواذ على الجسور الرئيسية فى شمال وغرب العاصمة، وهى جسر «الحلفايا» وجسر «الفتيحات» وجسر «النيل الأبيض» الرابط «أم درمان»والخرطوم والموصل لمنطقة «المقرن» القريبة من وسط الخرطوم، ما ساهم فى حصار قوات الدعم السريع وكسر شوكتهم. اقرأ أيضًا | الجيش السوداني: مقتل 70 عنصرًا من قوات الدعم السريع من جانبها توقعت الأممالمتحدة عودة أكثر من مليونى نازح من السودان للخرطوم خلال الأشهر الستة المقبلة.. فيما كشفت المنظمة الدولية للهجرة عن خطة استجابة تتطلب ما يقارب 29 مليون دولار للوصول لنحو نصف مليون شخص فى الخرطوم، بمن فيهم العائدون. وكانت اندلعت الحرب بين الجيش، وقوات الدعم السريع فى 15 أبريل 2023، وأسفرت عن سقوط عشرات آلاف القتلى وأكثر من 13 مليون نازح ولاجئ.