رحل عن عالمنا صباح اليوم الجمعة الفنان الكوميدي القدير سليمان عيد، عن عمر يناهز 59 عامًا، إثر أزمة صحية مفاجئة، تاركًا خلفه مسيرة فنية حافلة امتدت لأكثر من ثلاثة عقود، قدم خلالها أكثر من 240 عملًا فنيًا، ما بين السينما والدراما والمسرح. وكان سليمان عيد معروفًا بخفة ظله وروحه المرحة، وهو ما جعله أحد أبرز نجوم الكوميديا المحبوبين في مصر والعالم العربي. كانت الانطلاقة الفنية الحقيقية له من خلال مشاركته في فيلم "الإرهاب والكباب" عام 1992، أمام النجم الكبير عادل إمام والنجمة يسرا، حيث تألق في دور لافت نال به إعجاب النقاد والجمهور، ومثّل بوابة عبوره إلى عالم الشهرة. على مدار مشواره الفني، تعاون سليمان عيد مع نخبة من نجوم الفن، من أبرزهم: عادل إمام، حسين فهمي، صلاح السعدني، خالد صالح، محمد هنيدي، محمد رمضان، أحمد السقا، ياسر جلال، نضال الشافعي وغيرهم. وتميّز بتقديم أدوار متنوعة، استطاع من خلالها أن يترك بصمة واضحة في كل عمل يشارك فيه. من أبرز أعماله السينمائية: زكي شان، حمادة يلعب، واحد من الناس، ظرف طارق، وش إجرام، حرب إيطالية، بوحة، فول الصين العظيم، الباشا تلميذ، عيال حبيبة، ابن موت وغيرها من الأفلام الناجحة التي ظلّت عالقة في أذهان الجمهور. أما على صعيد الدراما التليفزيونية، فقد شارك في العديد من المسلسلات الناجحة، منها: هوجان، رجالة البيت، فلانتينو، الكبير أوي 6، بيت فرح، أنا وهي، سكر زيادة، ربع رومي، الواد سيد الشحات، البرنسيسة بيسة، سرايا عابدين، كلبش 2، اللهم إني صايم، لمعي القط، في ال لا لا لاند، هربانة منها، وغيرها من الأعمال التي عززت مكانته كفنان شامل. كان سليمان عيد معروفًا في الوسط الفني بتواضعه وروحه الطيبة، وكان محبوبًا بين زملائه في كل مواقع التصوير. وقد عبّر العديد من النجوم عن حزنهم العميق لرحيله، منهم الفنان أحمد السقا الذي كتب: "مع السلامة يا صاحبي، يا عشرة العمر، يا أطيب خلق الله"، كما نعاه الفنان كريم عبد العزيز بكلمات مؤثرة، مؤكدًا أن الفن فقد فنانًا وإنسانًا محترمًا. نعت نقابة المهن التمثيلية الفنان الراحل في بيان رسمي، وقالت: "تتقدم نقابة المهن التمثيلية برئاسة الدكتور أشرف زكي بخالص العزاء، سائلين المولى عز وجل إن يتغمد الفقيد بواسع رحمته، وأن يلهم أهله وذويه الصبر والسلوان. إنا لله وإنا إليه راجعون". وأعلن ابنه عبد الرحمن سليمان عيد أن صلاة الجنازة ستُقام اليوم عقب صلاة الجمعة، في المسجد الكبير بالمجمع الإسلامي في الشيخ زايد، على أن يتم تشييع الجثمان إلى مثواه الأخير بعد الصلاة مباشرة. برحيل سليمان عيد، يفقد الوسط الفني نجمًا من طراز خاص، لطالما رسم الابتسامة على وجوه الملايين، وسيبقى في الذاكرة بإرثه الفني وروحه التي لن تغيب عن جمهوره ومحبيه. اقرأ أيضا| أحمد السقا ناعيًا سليمان عيد: "يا أطيب خلق الله.. ربنا يرحمك"