الرئيسية
السياسية
الاقتصادية
الدولية
الرياضية
الاجتماعية
الثقافية
الدينية
الصحية
بالفيديو
قائمة الصحف
25 يناير
الأخبار
الأسبوع أونلاين
الأهالي
الأهرام الاقتصادي
الأهرام العربي
الأهرام المسائي
الأهرام اليومي
الأيام المصرية
البداية الجديدة
الإسماعيلية برس
البديل
البوابة
التحرير
التغيير
التغيير الإلكترونية
الجريدة
الجمعة
الجمهورية
الدستور الأصلي
الزمان المصري
الشروق الجديد
الشروق الرياضي
الشعب
الصباح
الصعيد أون لاين
الطبيب
العالم اليوم
الفجر
القاهرة
الكورة والملاعب
المراقب
المساء
المستقبل
المسائية
المشهد
المصدر
المصري اليوم
المصريون
الموجز
النهار
الواقع
الوادي
الوطن
الوفد
اليوم السابع
أخبار الأدب
أخبار الحوادث
أخبار الرياضة
أخبار الزمالك
أخبار السيارات
أخبار النهاردة
أخبار اليوم
أخبار مصر
أكتوبر
أموال الغد
أهرام سبورت
أهل مصر
آخر ساعة
إيجي برس
بص وطل
بوابة الأهرام
بوابة الحرية والعدالة
بوابة الشباب
بوابة أخبار اليوم
جود نيوز
روزاليوسف الأسبوعية
روزاليوسف اليومية
رياضة نت
ستاد الأهلي
شباب مصر
شبكة رصد الإخبارية
شمس الحرية
شموس
شوطها
صباح الخير
صدى البلد
صوت الأمة
صوت البلد
عقيدتي
في الجول
فيتو
كلمتنا
كورابيا
محيط
مصراوي
مجموعة البورصة المصرية
مصر الآن
مصر الجديدة
منصورة نيوز
ميدان البحيرة
نقطة ضوء
نهضة مصر
وكالة الأخبار العربية
وكالة أنباء أونا
ياللاكورة
موضوع
كاتب
منطقة
Masress
استقرار نسبي بأسعار اللحوم في أسوان صباح 22 نوفمبر 2025
أسوان – أسعار الحديد تسجّل تراجعًا جزئيًا صباح 22 نوفمبر 2025
أمريكا تسجل أول حالة وفاة بسبب سلالة نادرة من إنفلونزا الطيور
دميترييف: خطة واشنطن للسلام تهدف لوقف خسائر أوكرانيا
منافسات قوية في دوري المدارس
ليفربول في ورطة.. عقد صلاح يقترب من نهايته والعروض السعودية تضغط بقوة!
اليوم.. محاكمة 6 متهمين بقضية "خلية مصر الجديدة"
محاكمة رمضان صبحى فى قضية تزوير محررات رسمية.. اليوم
تحذير من الأرصاد: شبورة كثيفة تصل لحد الضباب وتخفض الرؤية على الطرق الرئيسية
تخفي وراءها أمراضا قاتلة، خبراء أعصاب يحذرون من مخاطر نوبات الضحك غير الطبيعية
استقرار مؤقت ل أسعار الذهب اليوم 22 نوفمبر في سوق الصاغة.. تفاصيل
عمرو أديب: هو إحنا مانعرفش نعمل انتخابات بما يرضى الله.. اجعلوها شريفة عفيفة
دافع عن خطيبته من متحرش.. فشوه المتهم وجهه وجسده بساطور
تعريفة ثابتة ولون موحد للمركبات البديلة للتوك توك قريبًا.. تفاصيل
حين صدحت مصر بصوتها.. حكاية «دولة التلاوة» كما رواها الناس
انخفاض كبير بأسعار الفراخ إلى 56 جنيهًا للكيلو ومنتجي الدواجن يطالبون بوقف استيراد المجمد
سارة الشامي بفستان كلاسيكي أنيق في ختام مهرجان القاهرة السينمائي
الكشف الطبي على 5 أطفال في واقعة التعدي عليهم داخل مدرسة دولية بالسلام
ضباب وشبورة كثيفة.. «الأرصاد» تحذر من الساعات المقبلة
الاتحاد الأوروبى يدعو طرفى القتال فى السودان لاستئناف المفاوضات
«يوميات ونيس».. العمل الذي صنع ذاكرة جيل ورسّخ قيم الأسرة في الدراما المصرية
بعد تصديق الرئيس.. تعديلات قانون الإجراءات الجنائية نقلة حقيقية في ملف حقوق الإنسان
برنامج «دولة التلاوة» يعيد لمة العيلة المصرية على شاشة واحدة
فلسطين.. جيش الاحتلال يقتحم حي الضاحية في نابلس شمال الضفة الغربية
بيسكوف: مستوى اتصالات التسوية بين موسكو وواشنطن لم يحدد بعد
المرأة العاملة| اختيارها يحمي الأسرة أم يرهقها؟.. استشاري أسري يوضح
رئيس المدينة اكتشفه بالصدفة، هبوط أرضي مفاجئ أمام مستشفى ميت سلسيل بالدقهلية (صور)
صافي الأرباح يقفز 33%| بنك البركة – مصر يثبت قوته المالية
محمد التاجي: لولا تدخل السيسي ل"طبل" الجميع للانتخابات وينتهي الأمر دون كشف التجاوزات
حدد الموعد، رئيس الاتحاد الفرنسي يتحدث عن اقتراب زيدان لتدريب منتخب الديوك
أبرزها وظائف بالمترو براتب 8000 جنيه.. «العمل» توفر 100 فرصة للشباب
تطورات مثيرة في قضية سرقة عصام صاصا للحن أغنية شيرين
التوقعات السامة| خبيرة أسرية توضح كيف تحول الزواج لعبء على المرأة
استشارية: خروج المرأة للعمل لا يعفي الرجل من مسؤولية الإنفاق أبدًا
عضو "الشؤون الإسلامية" يوضح حكم التعامل مع الدجالين والمشعوذين
محمد موسى يهاجم الجولاني: سيطرتك بلا دور.. والسيادة السورية تنهار
شيكو بانزا يوضح سبب تأخر عودته للزمالك
مداهمة مفاجئة تكشف الإهمال.. جمعية زراعية مغلقة وقرارات حاسمة من وكيل الوزارة
الصورة الأولى لعروس المنوفية التي لقيت مصرعها داخل سيارة سيارة الزفاف
اتحاد الكرة يعلن حكام مباريات الأحد في الدوري الممتاز
مارسيليا يتصدر الدوري الفرنسي مؤقتا بفوز ساحق على نيس
ترامب: نعمل مع لبنان لتحقيق السلام في الشرق الأوسط ونمارس ضغوطًا لنزع سلاح حماس
مصطفى حجاج يكشف حقيقة الخلاف بينه وبين هاني محروس
محمد أبو سعدة ل العاشرة: تجميل الطريق الدائري يرتقى بجودة حياة السكان
صلاح بيصار ل العاشرة: أحمد مرسي علامة كبرى في الفن والأدب السريالي
أحمد حسن يكشف أسباب عدم ضم حجازى والسعيد للمنتخب الثانى بكأس العرب
محلل أداء الأهلى السابق: الفريق استقبل أهدافا كثيرة بسبب طريقة لعب ريبيرو
أخبار × 24 ساعة.. السياحة: 1.5 مليون سائح ألمانى زاروا مصر منذ بداية 2025
مسئول إسرائيلى: سنحصل على الشرعية لنزع سلاح حماس إذا لم ينجح الأمريكيون
11727 مستفيدًا في أسبوع سلامة الدواء بالمنوفية
رئيس جامعة المنيا يناقش إعداد الخطة الاستراتيجية للجامعة 2026–2030
نصر عبده: إعادة الانتخابات تصحح الصورة الدولية.. ومصر تأتي ببرلمان يريده الشعب
جعجع: لبنان يعيش لحظة خطيرة والبلاد تقف على مفترق طرق
عالم بالأوقاف: الإمام الحسين هو النور المكتمل بين الإمامة والنبوة
البابا تواضروس الثاني يلتقي مقرري اللجان المجمعية
شوقي علام حول التعاملات البنكية: الفتوى الصحيحة تبدأ بفهم الواقع قبل الحكم
«الزراعة» تواصل حملاتها لحماية الثروة الداجنة
جامعة بنها ومؤسسة حياة كريمة ينظمان قافلة بيطرية بمنشاة القناطر
شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
موافق
«إِذَا اسْتَنَارَ العَقْلُ بِالعِلْمِ أَنَارَ الدُّنْيَا».. موضوع خطبة الجمعة القادمة
ناريمان محمد
نشر في
بوابة أخبار اليوم
يوم 16 - 04 - 2025
حددت وزارة الأوقاف موضوع خطبة الجمعة القادمة بعنوان: "إِذَا اسْتَنَارَ العَقْلُ بِالعِلْمِ أَنَارَ الدُّنْيَا"، قائلة إن الهدف من هذه الخطبة هو: توعية الجمهور بأهمية العلم ودوره في بناء الإنسان، علمًا بأن الخطبة الثانية تتناول مواجهة الأفكار والمعتقدات الخرافية.
«التحذير من ظاهرة مخاطر رشق القطارات بالحجارة».. موضوع خطبة الجمعة اليوم
نص خطبة:
الحَمْدُ للهِ رَبِّ العَالَمِينَ، نَحْمَدُكَ اللَّهُمَّ بِالمَحَامِدِ اللَّائِقَةِ بِكَمَالِ أُلُوهِيَّتِكَ، وَنُثْنِي عَلَيْكَ بِالثَّنَاءَاتِ اللَّائِقَةِ بِعَظَمَةِ رُبُوبِيَّتِكَ، ونَشْهدُ أنْ لَا إلهَ إِلا اللهُ وحدَهُ لا شَريكَ لَهُ، ونَشْهدُ أنَّ سَيِّدَنَا مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ، أُذُنُ الحَقِّ الَّتِي اسْتَقْبلَتْ آخِرَ نِدَاءِ السَّمَاءِ لِهَدْيِ الأَرْضِ، وَلِسَانُ الصِّدْقِ الَّذِي بَلَّغَ عَنِ الحَقِّ مُرَادَهُ مِنَ الخَلْقِ، اللَّهُمَّ صَلِّ وسلِّمْ وبارِكْ علَيهِ، وعلَى آلِهِ وَأَصحَابِهِ، ومَنْ تَبِعَهُمْ بِإِحْسَانٍ إلَى يَومِ الدِّينِ، وَبَعْدُ:
فَإِنَّ العَقْلَ هُوَ الجَوْهَرَةُ الرَّبَّانِيَّةُ الَّتِي مَيَّزَ اللهُ جَلَّ جَلَالُهُ بِهَا الإِنْسَانَ، وَهُوَ المِنْحَةُ الإِلَهِيَّةُ الَّتِي تَكْشِفُ لَنَا أَسْرَارَ الكَوْنِ، وَلَكِنَّ هَذَا العَقْلَ يَبْقَى كَامِنًا، يَنْتَظِرُ الشَّرَارَةَ الَّتِي تُوقِدُهُ، وَالغِذَاءَ الَّذِي يُنَمِّيهِ وَيُزَكِّيهِ، أَيُّهَا النَّاسُ، إِنَّ هَذِهِ الشَّرَارَةَ وَهَذَا الغِذَاءَ هُوَ العِلْمُ، فَإِذَا اسْتَنَارَ العَقْلُ بِالعِلْمِ أَنَارَ الدُّنْيَا، وَإِذَا انْطَلَقَ العَقْلُ نَهمًا، شَغُوفًا، بَاحِثًا، مُتَسَائِلًا؛ تَفَتَّحَتْ لَهُ أَبْوَابُ العِلْمِ؛ فَيَنْقَشِعُ الظَّلَامُ، وَتَتَبَدَّدُ الغُيُومُ، وَتَزْهُو العُقُولُ بِالأَفْكَارِ النَّيِّرَةِ، وَيَرَى الإِنْسَانُ فِي الكَوْنِ آيَاتٍ بَاهِرَاتٍ، وَفي التَّارِيخِ عِبَرًا وَحِكَمًا، قَالَ اللهُ جَلَّ جَلَالُهُ: {وَمَا يَعْقِلُهَا إِلَّا الْعَالِمُونَ}.
أَيُّهَا النَّاسُ، اعْلَمُوا أَنَّ العِلْمَ نُورُ العَقْلِ، وَمِدَادُ الرُّوحِ، أَلَيْسَتْ أَوَّلَ رِسَالَةٍ إِلَهِيَّةٍ إِلَى الجَنَابِ المُعَظَّمِ صَلَوَاتُ رَبِّي وَسَلَامُهُ عَلَيْهِ كَانَتْ (اقْرَأْ)؟ أَلَيسَ المَقَامُ الأَكْرَمُ الَّذِي مَنَحَهُ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِلْعُلَمَاءِ كَانَ وِاَرثَةَ النُّبُوَّةِ وَالأَنْبِيَاءِ؟ أَلَا تَرَوْنَ أَنَّ أَهْلَ العِلْمِ هُمْ أَهْلِ هَذِهِ الرُّتَبِ السَّامِقَةِ {يَرْفَعِ اللهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا العِلْمَ دَرَجَاتٍ}، ثُمَّ إِلَيْكُمْ هَذَا البَيَانُ النَّبَوِيُّ الخَالِدُ الَّذِي لَا نَظِيرَ لَهُ: «مَنْ سلَكَ طريقًا يبتغي فيهِ علمًا سلَكَ اللهُ بِهِ طريقًا إلى الجنَّةِ، وإنَّ الملائِكةَ لتضعُ أجنحتَها رضاءً لطالبِ العلمِ، وإنَّ العالمَ ليستغفرُ لَهُ من في السَّمواتِ ومن في الأرضِ، حتَّى الحيتانُ في الماءِ، وفضلُ العالمِ على العابدِ كفضلِ القمرِ على سائرِ الكواكبِ».
عِبَادَ اللهِ، تَأَمَّلُوا كَيْفَ أَضَاءَ نُورُ العِلْمِ عُقُولًا غَيَّرَت مَجْرَى التَّارِيخِ وَصَنَعَتْ حَضَارَةً خَالِدَةً، فَبَيْنَ أَيْدِيكُمْ عَقْلُ الإِمَامِ أَبِي حَنِيفَةَ وَحَلقَاتُهُ التَّشَاوُرِيَّةُ الَّتي كَانَتْ مَرَاكِزَ أَبْحَاثٍ، وَعَقْلُ الإِمَامِ مَالِكٍ وَفُقَهَاءِ المَدِينَةِ السَّبْعَةِ الَّذِينَ عَلَّمُوا الدُّنْيَا كَيْفَ تَكُونُ الهُوِيَّةُ العِلْمِيَّةُ لِلْأُمَمِ وَالشُّعُوبِ، وَترَوْنَ العَجَبَ فِي عَقْلِ الإِمَامِ الشَّافِعِيِّ حَالَةً إِبْدَاعِيَّةً مُتَفَرِّدَةً، وُصُولًا إِلَى عَقْلِ الإِمَامِ الفَذِّ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ رَحمهمُ اللهُ وَرَضِيَ عَنْهُمْ، تَدَبَّرُوا سِيَرَهُمْ وَمَسِيرَهُمْ، وَاقْدُرُوا لِنُورِ العِلْمِ قَدْرَهُ، وَرَدِّدُوا قَوْلَ اللهِ جَلَّ جَلَالُهُ: {إِنَّمَا يَخْشَى اللهَ مِنْ عِبَادِهِ العُلَمَاءُ}، وَقَوْلَهُ سُبْحَانَهُ: {قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ}.
أَيُّهَا الكِرَامُ، اجْعَلُوا مِنْ بُيُوتِكُمْ وَمَدَارِسِكُمْ وَمُجْتَمَعَاتِكُمْ مَنَابِرَ لِلْعِلْمِ، مَحَاضِنَ لِلْفِكْرِ، اغْرِسُوا فِي نُفُوسِ أَبْنَائِكُمْ حُبَّ الاطِّلَاعِ وَالشَّغَفَ بِالمَعْرِفَةِ، أَخْبِرُوهُمْ أَنَّ مِصْرَ نَمُوذَجٌ فَرِيدٌ فِي الدُّنْيَا تَقُومُ رِيَادَتُهُ وَعَظَمَتُهُ عَلَى العِلْمِ، وَأَنَّ المِصْرِيِّينَ أَبْدَعُوا فِي مُخْتَلفِ العُلُومِ، وَأَسَّسُوا المَدَارِسَ، وَشَيَّدُوا المَكْتَبَاتِ، وَصَنَعُوا مَرَاصِدَ الفَلَكِ، وَاجْتَذَبُوا العُلَمَاءَ وَالمُبْدِعِينَ مِنْ آفاَقِ الدُّنْيَا؛ لِيَعْلَمُوا كَيْفَ بَنَى نُورُ العِلْمِ الحَضَارَةَ وَصَنَعَ الإِنْسَانَ!
أَيُّهَا النَّاسُ، إِنَّ مِفتَاحَ حُلُولِ أَزَمَاتِنَا هُوَ العِلْمُ، إِنَّ سَبِيلَ النَّصْرِ هُوَ العِلْمُ، إِنَّ مُحَارَبَةَ التَّطَرُّفِ الدِّينِيِّ وَاللَّادِينِيِّ بِالعِلْمِ، إِنَّ مُواجَهَةَ الفَسَادِ بِالعِلْمِ، إِنَّ بِنَاءَ الاقْتِصَادِ بِالعِلْمِ، فَالْعِلْمُ أَوَّلًا، وَالعِلْمُ ثَانِيًا، وَالعِلْمُ ثَالثًا، وَللهِ دَرُّ الإِمَامِ الشَّافِعِيِّ رَحِمَهُ اللهُ حَيْثُ قَالَ:
تَعَلَّمْ فَلَيْسَ الْمَرْءُ يُولَدُ عَالِمًا * وَلَيْسَ أَخُو عِلْمٍ كَمَنْ هُوَ جَاهِلُ
وَإِنَّ كَبِيرَ الْقَوْمِ لَا عِلْمَ عِنْدَهُ * صَغِيرٌ إِذَا الْتَفَّتْ عَلَيْهِ الْجَحَافِلُ
وَإِنَّ صَغِيرَ الْقَوْمِ إِنْ كَانَ عَالِمًا * كَبِيرٌ إِذَا رُدَّتْ إِلَيْهِ الْمَحَافِلُ.
الحَمْدُ للهِ رَبِّ العَالَمِينَ، وَالصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ عَلَى خَاتَمِ الأَنبِيَاءِ وَالمُرْسَلِينَ، سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ (صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ)، وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ أَجْمَعِينَ، وَبَعْدُ:
فَإِنَّهُ لَا يَلِيقُ بِمَنْ أَنَارَ اللهُ تَعَالَى عَقْلَهُ بِالعِلْمِ أَنْ يَستَسْلِمَ لِأَفْكَارٍ بَالِيَةٍ وَخُرَافَاتٍ وَاهِيَةٍ، لَا تَسْتَنِدُ إِلَى دَلِيلٍ، وَلَا يَقْبَلُهَا مَنْطِقٌ سَلِيمٌ، كَيْفَ بِعَاقِلٍ أَنْ يَسْمَحَ لِلْخُرَافَةِ أَنْ تَتَسَلَّلَ إِلَى حَيَاتِهِ فَتُفْسِدُهَا، تَعْبَثُ بِعَقْلِهِ، وَتُضْعِفُ يَقِينَهُ، وَتَزْرَعُ الوَهْمَ فِيهِ!
عِبَادَ اللهِ، إِنَّ العِلْمَ نُورٌ، وَالخُرَافَةَ ظَلَامٌ، دِينُنَا يَدْعُونَا إِلَى العِلْمِ وَالبَحْثِ وَالتّجْرِبَةِ، بَيْنَمَا الخُرَافَةُ تَسْتَغِلُّ الجَهْلَ وَتَنْشُرُ الأَوْهَامَ، الدِّينُ يَبْنِي مُجْتَمَعًا قَوِيًّا مُتَماسِكًا عَلَى أُسُسٍ الإِيمَانِ وَالعَقْلِ والعِلْمِ، بَيْنَمَا الخُرَافَةُ تَنْثُرُ بُذُورَ الفُرْقَةِ وَالضَّعْفِ والجَهَالَةِ!
تَأَمَّلُوا أَيُّهَا الكِرَامُ فِي عَوَاقِبِ الخُرَافَاتِ الوَخيمَةِ، فَكَمْ مِنْ طَاقَاتٍ عَطَّلَتْهَا؟ وَكَمْ مِنْ عُقُولٍ أَسَرَتْهَا وَعَطَّلَتْهَا؟ إِنَّ الخُرَافَةَ لَيْسَتْ مُجَرَّدَ أَفْكَارٍ سَاذَجَةٍ، بَلْ هِيَ سُمٌّ يَتَسَرَّبُ إِلَى شَرَايِينِ المُجْتَمَعِ، فَيُضْعِفُ مَنَاعَتَهُ، وَيُعِيقُ تَقَدُّمَهُ، فَلْنَتَسَاءَلْ بِصِدْقٍ: هَلْ مَا زَالَ فِينَا أَسِيرٌ لِتِلْكَ الأَفْكَارِ الَّتِي عَفَا عَلَيْهَا الزَّمَنُ؟! هَلْ مَا زَالَ بَعْضُنَا يُؤْمِنُ بِتَأْثِيرِ التَّمَائِمِ وَالأَحْجِبَةِ فِي جَلْبِ النَّفْعِ وَدَفْعِ الضُّرِّ؟! إِنَّ اللهَ جَلَّ جَلَالُهُ قد أَقَامَ الإِيمَانَ فِينَا، فَقَالَ سُبْحَانَهُ: {وَإِنْ يَمْسَسْكَ اللهُ بِضُرٍّ فَلَا كَاشِفَ لَهُ إِلَّا هُوَ وَإِنْ يَمْسَسْكَ بِخَيْرٍ فَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ}.
وَيَا أَيُّهَا النَّاسُ، اعْلَمُوا أَنَّ مُوَاجَهَةَ الخُرَافَاتِ لَيْسَتْ مُجَرَّدَ وَاجِبٍ دِينِيٍّ، بَلْ هِيَ ضَرُورَةٌ عَقْلِيَّةٌ وَحَضَارِيَّةٌ، إِنَّهَا دَعْوَةٌ إِلَى تَحْرِيرِ العُقُولِ مِنْ أَغْلَالِ الوَهْمِ، وَإِطْلَاقِ طَاقَاتِ التَّفْكِيرِ وَالإِبْدَاعِ، إِنَّهَا اسْتِثْمارٌ فِي مُسْتَقْبَلٍ مُشْرِقٍ لِأَجْيَالِنَا القَادِمَةِ، مُسْتَقْبَلٍ يَقُومُ عَلَى العِلْمِ وَالمَعْرِفَةِ وَالإِيمَانِ الرَّاسِخِ.
انقر
هنا
لقراءة الخبر من مصدره.
مواضيع ذات صلة
"إِذَا استنار العقل بالعلم أَنار الدنيا"، الأوقاف تنشر نص موضوع خطبة الجمعة القادمة
«تقوية الروابط الاجتماعية والتراحم».. الأوقاف تنشر موضوع خطبة عيد الفطر المبارك 1446
"الأوقاف" تنشر نص خطبة عيد الفطر المبارك
إذا استنار العقل بالعلم أنار الدنيا.. ننشر نص خطبة الجمعة المقبلة
إمام الحرم المكّي للْمُعَلِّمِينَ: رَسُولُ اللهِ أعظم قُدْوَةً وأثراً فِي تَلاَمِيذِهِ
أبلغ عن إشهار غير لائق