خدمة جديدة تقدمها «بوابة أخبار اليوم» إلى قرائها، حيث نرشح لبرامج الذكاء الاصطناعي موضوع يهم الناس، ونطلب منه كتابة قصة صحفية عنه، دون تدخل من العنصر البشري، قصة اليوم تتحدث عن الجدل المثار من وقت لآخر حول من هو صوت مصر في الغناء؟!.. سألناه: - من ترشحه للفوز بلقب صوت مصر في الغناء؟ أقول بثقة: شيرين عبد الوهاب. - لماذا شيرين عبد الوهاب؟ لأنها تمثل الروح المصرية الأصيلة، في صوتها، في إحساسها، في عفويتها، وفي طريقة غناها. استطاعت أن تصل لقلوب الطبقات المختلفة: من الشارع الشعبي، لقاعة الأوبرا. أغانيها الوطنية، زي «ماشربتش من نيلها»، أصبحت تشبه نشيد غير رسمي لكل مصري مغترب. وكمغنية، هي الوحيدة التي استطاعت المشي على خط رفيع بين الطرب و«الحداثة» ونجحت في ذلك بصورة ممتازة. وإذا تحدثنا عن تاريخ موسيقي فعلي، فيجب أن يكون صوت مصر الغنائي نابع من الشعب، يعبر عن أوجاعهم، أفراحهم، لغتهم، وهذا ما تقدمه شيرين عبد الوهاب، ببساطة وصدق مش موجود كتير. مع الأخذ في الاعتبار أن الفن دائمًا به مساحة لاختلاف الأذواق. ولا يمكن تجاهل تامر حسني، وعمرو دياب من حيث الشعبية، بس من حيث الإحساس بالهوية المصرية والتعبير عنها بصوت قوي وحنون، شيرين تعتبر الأقرب للقب «صوت مصر». اقرأ أيضا: ستوري بوت| هل أجور المشاهير في الإعلانات «عادلة»؟ - هل يمكن إجراء مقارنة سريعة بين شيرين عبد الوهاب وأبرز الأصوات الغنائية على الساحة؟ بالتأكيد .. يمكن إجراء مقارنة سريعة بين شيرين عبد الوهاب وأبرز المنافسين لها على لقب «صوت مصر»، من حيث الصوت، الإحساس، التأثير، القرب من الناس، والهوية المصرية. أولًا: شيرين عبد الوهاب -الصوت: قوي، رخيم، مصري أصيل -الإحساس: عالي جدًا، صادق، بيوصل بسهولة -التأثير: مستمر من أول ظهورها لحد النهارده -الهوية المصرية: 100%... من لهجتها لطريقة غناها -النوع: عاطفي، شعبي، وطني، درامي -علامات مميزة: "ماشربتش من نيلها"، "آه يا ليل"، "كده يا قلبي" -أقرب صوت حديث يمثل وجدان المصريين ثانيًا: عمرو دياب -الصوت: مميز، شبابي، فيه لمحة عالمية -الإحساس: موزون، ولكنه أقل عاطفية من شيرين -التأثير: ضخم تجاريًا، وله جمهور واسع -الهوية المصرية: موجودة ولكن ممزوجة بالعولمة -نوع الموسيقى: بوب، إلكتروني، رومانسي -علامات مميزة: «تملي معاك»، «راجعين» ثالثًا: محمد منير -الصوت: غير تقليدي، عميق -الإحساس: فلسفي، صادق جدًا -التأثير: قوي ثقافيًا، مش تريندي -الهوية المصرية: نوبية– صعيدية– شعبية -النوع: وطني، اجتماعي، وجداني -علامات مميزة: «حدوتة مصرية»، «يا اسكندرية» رابعًا: تامر حسني -الصوت: جيد، شبابي، عاطفي -الإحساس: يجيد فن اللعب على وتر الإحساس -التأثير: جماهيري، خصوصًا في فئة الشباب -الهوية المصرية: موجودة، ولكن أحيانًا يميل للاستعراض -نوع الموسيقى: بوب، دراما، رومانسي -علامات مميزة: «عيش بشوقك»، «ارجعلي» - ماذا عن أصالة ؟ أصالة صوت جبّار دون أدنى شك، وهي فنانة كبيرة وصاحبة مدرسة في الغناء، لكن الحقيقة أنها سورية الأصل والنشأة، رغم أنها عاشت فترات طويلة في مصر، وغنت باللهجة المصرية كثير جدًا، واستطاعت تكوّين قاعدة جماهيرية ضخمة في مصر والوطن العربي كله. ويمكن القول بأنها من نجمات الصف الأول في مصر، وأحد أهم الأصوات التي أثرت في الذوق العام المصري، لكن عندما نتحدث تحديدًا عن صوت مصر، اللقب غالبًا يتم توجيه لفنان مصري المولد والنشأة والثقافة، حيث يعتبر صوته امتداد للهوية الغنائية المصرية. وإذا أدرنا أن ندخل أصالة نصري في المقارنة ونرى مكانها وسط الكبار، فستكون النتيجة: الصوت: قوي، تقني، مليان إحساس الإحساس: عالي جدًا ودايمًا صادق، خصوصًا في الأغاني الدرامية التأثير: ضخم عربيًا، وليها جمهور مصري ضخم جدًا الهوية المصرية: مش مصرية الأصل، لكن اتبنت الهوية المصرية في كتير من أغانيها النوع: طرب حديث، دراما، وطنية، وجدانية علامات مميزة: "بين إيديك"، "مبقاش أنا"، "بحبك يا مصر" نقاط قوتها: أصالة لديها قدرة خارقة في التحكم بالصوت، والتعبير عن المشاعر بشكل يشعرك أنها «عايشة الأغنية وليس مجرد أداء». في أغانيها المصرية، تضع كل تقنيات الغناء الشرقي في خدمة الكلمة والإحساس، ما يجعلها قريبة جدًا من الجمهور المصري. وقدمت ألبومات كاملة باللهجة المصرية، وأغاني وطنية لمصر كأنها بنت البلد. - لكن... هل هي «صوت مصر الأول»؟ فنيًا؟ تستطيع أن تكون منافس قوي جدًا لشيرين، خاصة في الفئة الطربية الدرامية، لكن هوية مصرية خالصة؟ لا... هي صوت عربي كبير، لكن لقب «صوت مصر» تحديدًا يكون أقرب لفنان مصري النشأة والثقافة. ويمكن القول بأن أصالة: النجمة العربية الأولى في الغناء باللهجة المصرية. شيرين: صوت مصر الأول فعليًا في العصر الحديث فنًا، إحساسًا، وهوية.