انطلاق المؤتمر السنوي للدراسات العليا بكلية العلوم في جامعة قناة السويس

انطلقت صباح اليوم فعاليات المؤتمر السنوي للدراسات العليا بكلية العلوم – جامعة قناة السويس، تحت عنوان "البحث العلمي ودوره في تحقيق التنمية المستدامة"، وذلك برعاية الدكتور ناصر مندور رئيس الجامعة، وبإشراف عام الدكتور محمد سعد زغلول نائب رئيس الجامعة لشئون الدراسات العليا والبحوث، وإشراف الدكتورة مها فريد سليمان عميد كلية العلوم ورئيس المؤتمر، وإشراف تنفيذي للدكتورة شرين محمد البنا وكيل الكلية لشئون الدراسات العليا والبحوث ونائب رئيس المؤتمر، وتنسيق الدكتورة لميس مجدي نصر.
اقرأ أيضا | «تحت مظلة حياة كريمة».. الكشف على 556 مواطناً بقافلة جامعة قناة السويس
وأكد الدكتور ناصر مندور، رئيس الجامعة، على أهمية انعقاد مؤتمرات الدراسات العليا بجامعة قناة السويس، لما تمثله من منصة فكرية وعلمية تتيح للباحثين مناقشة مستجدات الأبحاث وتبادل الرؤى حول قضايا الساعة، مشيرًا إلى أن مؤتمر هذا العام يأتي ليؤكد على التزام الجامعة بدورها المجتمعي والعلمي في دعم البحث العلمي كأداة رئيسية لتحقيق أهداف التنمية المستدامة.
وقال أن المؤتمر يهدف إلى توظيف أدوات البحث العلمي في خدمة التنمية، والتصدي للتحديات البحثية، وبلورة رؤية علمية تساهم في رسم خارطة طريق تسهم في التنمية المحلية والإقليمية والدولية.
وفي كلمته خلال افتتاح المؤتمر، قال الدكتور محمد سعد زغلول، نائب رئيس الجامعة لشئون الدراسات العليا والبحوث:
يطيب لي أن أشارك في افتتاح هذا المؤتمر العلمي المتميز، الذي يجمعنا تحت عنوان (البحث العلمي ودوره في تحقيق التنمية المستدامة)، وهو عنوان يحمل في طياته رؤية مستقبلية لمجتمع يعتمد على المعرفة والابتكار كأساس للنهضة.
موضحا إن انعقاد هذا المؤتمر يأتي في توقيت بالغ الأهمية، حيث يشهد التعليم الجامعي في مصر تحولاً استراتيجياً نحو تحقيق رؤية مصر 2030، التي تضع التنمية المستدامة في صدارة أولوياتها. ولا يخفى على أحد أن البحث العلمي هو المحرك الرئيسي لهذه التنمية، فهو الجسر الذي يربط بين التحديات المحلية والحلول المبتكرة، وهو الوسيلة الأمثل لتحقيق التوازن بين النمو الاقتصادي والحفاظ على الموارد الطبيعية للأجيال القادمة.
وأضاف أن ذلك يأتي في إطار رؤية جامعة قناة السويس لتعزيز دورها في التنمية المستدامة وخدمة المجتمع من خلال دعم الإبداع والابتكار وريادة الأعمال، حيث تعمل الجامعة حاليًا على إعداد مقترح مشروع طموح ضمن المبادرة الرئاسية (تحالف وتنمية) بعنوان: تحالف منطقة القناة وسيناء للابتكار وريادة الأعمال.
مؤكدا أن اليوم، ونحن نناقش دور البحث العلمي في تحقيق التنمية المستدامة في مواجهة التحديات الكبرى - من تغير المناخ إلى ندرة المياه وزيادة الطلب على الطاقة - نجد أنفسنا أمام فرصة تاريخية لتعزيز التعاون بين الأكاديميين وصناع القرار ورواد الأعمال. وهذا بالضبط ما تسعى إليه مبادرة (تحالف وتنمية) الرئاسية التي أطلقتها وزارة التعليم العالي لتكوين تحالفات استراتيجية بين الجامعات والقطاع الخاص والمستثمرين بهدف تحويل الأبحاث العلمية إلى منتجات تنافسية تعالج قضايا المجتمع. فمن خلال تحالفنا سنعمل على تصميم وتنفيذ حلول مبتكرة لتعظيم مخرجات البحث العلمي، وجذب الاستثمارات، وتوفير فرص عمل عالية القيمة، وتعزيز الشراكات بين مؤسسات البحث والصناعة.
و في ختام كلمته تمنى لهم يومًا مثمرًا مليئًا بالنقاشات البناءة والرؤى الملهمة التي تسهم في تحقيق أهداف هذا المؤتمر.
في حين أشارت الدكتورة مها فريد سليمان، عميد الكلية ورئيس المؤتمر، أن المؤتمر يمثل منصة مهمة لتسليط الضوء على أهمية وقيمة البحث العلمي في خدمة المجتمع، مشيرة إلى أن اختيار عنوان المؤتمر جاء انعكاسًا للدور الحيوي الذي يجب أن تلعبه المؤسسات الأكاديمية في تحقيق التنمية المستدامة بمفهومها الشامل.
كما قدمت الشكر إلى اللجنة المنظمة للمؤتمر على المجهود الكبير الذي بُذل في تجهيز وإعداد المؤتمر حتى يخرج بهذا الشكل اللائق، متمنية أن يخرج المؤتمر بالعديد من التوصيات التي تساهم في النهوض بالعلم وتطوير البحث العلمي.
وقد أوضحت الدكتورة شرين البنا، وكيل الكلية لشئون الدراسات العليا والبحوث ونائب رئيس المؤتمر، أن المؤتمر يشارك فيه كوكبة من المتحدثين الذين يقدمون مجموعة من المحاضرات الهامة، وهم:
الدكتور رفعت جبر، أستاذ ورئيس قسم التغذية الحيوية بكلية العلوم بجامعة القاهرة، والدكتور طارق قابيل، مقرر لجنة الآداب والعلوم والثقافة العلمية بأكاديمية البحث العلمي، والدكتور جمال المصري، وكيل كلية الزراعة ومدير مركز النشر الدولي، والدكتورة أفنان بركات، مدير مركز ريادة الأعمال بالجامعة.
كما يتضمن المؤتمر مجموعة متميزة من الأبحاث العلمية، سواء من خلال العروض الشفوية أو البوسترات العلمية، التي تتناول موضوعات متنوعة تصب في خدمة محاور المؤتمر، بما يعكس الحراك البحثي الفعّال داخل الكلية، حيث يشمل 15 عرضًا شفهيًا و15 بوسترًا تمثل 18 كلية من 31 جامعة مختلفة، وبلغ عدد المشاركين بالحضور 1123 مشاركًا، وضم المؤتمر 11 وافدًا من السعودية واليمن والعراق ولبنان.
وفي كلمتها، أكدت الدكتورة لميس مجدي نصر، منسق المؤتمر، أن هذا الحدث العلمي يمثل فرصة حقيقية لتبادل الخبرات بين الباحثين من مختلف الجامعات المصرية والعربية، كما يسهم في تحفيز الشباب على تقديم أبحاث نوعية تخدم التنمية المستدامة بأبعادها المختلفة. وأضافت أن المؤتمر هذا العام شهد إقبالًا ملحوظًا من المشاركين، مما يعكس الثقة في جودة تنظيمه وأهمية موضوعه، مشيرة إلى أن التنوع الكبير في موضوعات الأبحاث المشاركة يعكس وعي الباحثين بأهمية الدور الذي يلعبه العلم في مواجهة تحديات العصر.