ذكر أشرف القصاص، المحلل السياسي الفلسطيني من قطاع غزة، أن حركة المقاومة الإسلامية "حماس" سوف ترد بشكل إيجابي على المقترح الجديد المتعلق باتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة. وقال القصاص، في تصريحاتٍ ل"بوابة أخبار اليوم"، "المقترح الإسرائيلي يجب أن يضمن وقف إطلاق النار، وحماس تريد المقترح يلبي مطالبها الأساسية في وقف إطلاق النار الدائم أو الانسحاب الكلي من قطاع غزة". وأضاف القصاص أن أهم نقاط المقترح هي إطلاق تسعة من الأسرى الإسرائيليين والجندي الإسرائيلي الأمريكي عيدان ألكسندر، وأيضًا إعادة انتشار جيش الاحتلال إلى ما قبل 2 مارس/ آذار. وأشار القصاص إلى أن المقترح ينص على الدخول في مفاوضات المرحلة الثانية التي تشمل وقف إطلاق النار الدائم والانسحاب وعدم التطرق لنزع سلاح حماس، منوهًا إلى أن المقترح الإسرائيلي يريد ضمان عدم عودة حماس لحكم غزة. وتحدث القصاص عن أن حركة حماس سوف ترد على المقترح بالقبول والإيجاب، أنها حاليًا بصدد دراسته النهائية. اقرأ أيضًا: تقرير خاص| «مجاعة» و«دماء كالوديان».. شهود يروون أهوال غزة في 20 يومًا بعد عودة العدوان لا وفيما يتعلق بمسألة نزع سلاح المقاومة، أكد القصاص أنه "بالنسبة لحماس موضوع سلاح المقاومة غير مطروح للنقاش طالما هناك احتلال جاثم على الأرض الفلسطينية"، مضيفًا أنه "الأولى زوال الاحتلال الذي يرفضه الفلسطينيون والعرب وتجرمه القوانين الدولية والمقاومة بكافة وسائلها وأشكالها بما فيها المقاومة المسلحة التي تكفلها المواثيق والأعراف الدولية". ونقلت وكالة "فرانس برس" عن قيادي في حركة حماس أن تسلم الحركة للوسطاء في مصر وقطر، ردها خلال الثماني والأربعين ساعة المقبلة، على المقترح الجديد حول وقف إطلاق النار. وقال القيادي الذي طلب عدم الكشف عن اسمه، لوكالة فرانس برس "على الأغلب سوف ترسل حماس الرد للوسطاء خلال ال48 ساعة القادمة" موضحا أن "مشاورات معمقة وبمسؤلية وطنية عالية لاتزال مستمرة ضمن الأطر القيادية للحركة، ومشاورات مع فصائل المقاومة لبلورة موقف موحد". وانقضت المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة في 2 مارس/ آذار المنصرم من دون الانتقال إلى المرحلة الثانية وفق بنود الاتفاق الذي بدأ سريانه في 19 يناير/ كانون الثاني. وعاود الاحتلال الإسرائيلي عدوانه مجددًا على قطاع غزة بدءًا من 18 مارس/ آذار، والذي توحش على مدار ما يقرب من شهر، ما جعل حصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي في غزة تتجاوز حاجز ال51 ألف شهيد، إلى جانب ما يربو على 116 ألف جريح.