يتجه الرئيس السوري الانتقالي أحمد الشرع، اليوم الثلاثاء 15 أبريل، إلى دولة قطر، في أول زيارة له الى الإمارة الخليجية التي شكّلت داعما رئيسا للمعارضة السياسية والعسكرية خلال عهد الرئيس المخلوع بشار الأسد. في منشور على منصة أكس، كتب وزير الخارجية السورية أسعد الشيباني "نرافق اليوم الرئيس أحمد الشرع في الزيارة الرئاسية الأولى إلى الدولة (قطر) التي وقفت إلى جانب السوريين منذ اليوم الأول ولم تتخل عنهم"، مرفقا المنشور بصورة تجمع العلمين السوري والقطري. وتأتي زيارة الشرع بعدما زار أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني دمشق في 30 يناير/ كانون الثاني، مهنئا الشرع "بمناسبة انتصار الثورة السورية واختياره رئيسًا للمرحلة الانتقالية". وحظي الشرع منذ إطاحة حكم الأسد في الثامن من ديسمبر/ كانون الأول وتسلمه قيادة سوريا، بدعم وتأييد دول عدة تتقدمها قطروتركيا وعدد من الدول العربية، واستضاف في القصر الرئاسي وفودا أجنبية ومسؤولين رفيعين من دول عدة. والى جانب تركيا، أحد داعميه الرئيسيين، زار الشرع دولا عربية عدة منذ توليه السلطة بينها الإمارات والسعودية. وكانت قطر ثاني دولة بعد تركيا أعادت فتح سفارتها في دمشق بعدما كانت في عداد دول خليجية عدة قطعت علاقاتها الدبلوماسية مع دمشق واستدعت سفيرها، بعد أشهر من اندلاع النزاع عام 2011. وبخلاف دول عربية أخرى، لم تستأنف الدوحة إطلاقا علاقاتها مع دمشق في السنوات القليلة الماضية، مع عودة الأسد الى الحاضنة العربية ومشاركته في القمة العربية في مدينة جدة في مايو/ أيار 2023. خلال زيارته دمشق، بحث أمير قطر والسلطة السورية "إطارا شاملا" لإعادة إعمار سوريا، وفق ما أعلن الشيباني خلال مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره القطري محمّد الخليفي. وتناولت المحادثات قطاعات حيوية تشمل البنية التحتية والاقتصاد والصحة والتعليم والخدمات المصرفية. وأكد الخليفي استمرار بلاده في تقديم الدعم على مختلف الصعد الإنسانية والخدمية، بما في ذلك مشاريع في مجال الكهرباء. وزار رئيس الوزراء القطري الشيخ محمّد بن عبد الرحمن آل ثاني دمشق منتصف يناير/ كانون الثاني، وأعلن تقديم دعم فني لإعادة تشغيل البنى التحتية. وسبق للشيباني أن زار قطر مرتين منذ توليه منصبه. وخلال زيارة في الخامس من يناير/ كانون الثاني، برفقة وزير الدفاع ومدير الاستخبارات، دعا الشيباني الى رفع العقوبات عن سوريا، معتبرا انها "تشكل حاجزا ومانعا من الانتعاش السريع والتطوير السريع".