شهدت إسرائيل تصاعداً في التوترات الداخلية، حيث وقّع رئيس أركان الجيش الإسرائيلي الأسبق دان حالوتس ورئيس الوزراء الأسبق إيهود باراك عريضة تدعو إلى استعادة الأسرى الإسرائيليين من غزة وإنهاء الحرب فوراً، في خطوة عكست حالة التمرد المتنامية داخل الأوساط العسكرية. وأفادت القناة 13 الإسرائيلية، الإثنين، أن العريضة حظيت بتأييد مئات من ضباط الاحتياط والجنود العاملين والمتقاعدين، الذين دعموا موقف طيارين طالبوا بوقف العمليات العسكرية مقابل إطلاق سراح الأسرى. وفي تصريح مثير للجدل عبر القناة 12، وصف حالوتس رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بأنه "خطر على أمن إسرائيل"، داعياً إلى "أسره أو إخضاعه"، مما أثار ردود فعل حادة. واتهم حزب الليكود حالوتس بالتحريض الخطير، معتبراً أن تصريحاته تدعم دعوات "اليسار المتطرف" لاستهداف نتنياهو. في سياق متصل، كشفت صحيفة "معاريف" عن عريضة أخرى وقّعها 1525 جندياً من سلاح المدرعات خلال أقل من يومين، تحث الحكومة على بذل كل الجهود لإعادة الأسرى، حتى لو تطلب ذلك تعليق القتال في غزة. وتتزامن هذه التطورات مع استمرار الاحتقان داخل المجتمع الإسرائيلي، في ظل تعثر مفاوضات تبادل الأسرى واستمرار الحرب على غزة منذ أكثر من ستة أشهر. وقد أدت الحرب إلى مقتل الآلاف من المدنيين الفلسطينيين، مما زاد من العزلة السياسية والدبلوماسية لإسرائيل عالمياً.