تسلط الأضواء على النجوم دائمًا دون مكتشفيها رغم مكانة هؤلاء الصناع البالغة الأهمية فى الوسط الفنى، فهم المدرسة والصناع الحقيقيون للنجوم بعدما يأخذون بأيدى المواهب إلى عالم النجومية، د. علاء قوقة هو رئيس قسم التمثيل والإخراج فى معهد الفنون المسرحية بالهرم والمساهم فى تنمية عدد كبير من نجوم الصف الأول الفترة الحالية، كما كان له بصمات مهمة فى التمثيل سواء فى المسرح أو التليفزيون منها مسلسلات «سجن النسا» «فوق مستوى الشبهات» «أنا شهيرة أنا الخائن» «حق ميت» وكان معه هذا الحوار.. اقرأ أيضًا | «حكاية من الذاكرة» على خشبة مسرح المعهد العالي للفنون المسرحية كيف تكتشف النجوم مبكرًا؟ منذ البداية أثناء اختبارات المعهد نحن نقبل خمسة عشر طالبًا فقط كحد أقصى من بين مئتين أو ثلاثمائة متقدم، وأحيانًا أكثر، هؤلاء يخضعون لبرنامج أكاديمى يمرون فيه بتجارب أدائية متعددة، وورش عمل، ويقدمون مشاريع وعروضًا أمام الجمهور حتى لحظة التخرج. كيف تدعم ورش التمثيل تنمية الموهوبين؟ ورش التمثيل بمثابة حقل تجارب أو معمل، يتعلم فيه الطالب من خلال التجربة الصواب والخطأ، سواء فى التمثيل أو الديكور أو غيره، ويمارس العمل بنفسه، ويُقال له هذا جيد، وهذا أفضل، هى تجربة عملية بحتة يخوضها الطالب للوصول إلى نبوغه الفنى. مَن أشهر النجوم الذين درست لهم؟ قمت بالتدريس لعدد كبير من النجوم والفنانين منهم حسن الرداد، محمود حافظ، خالد أنور، محمود حجازى، هبة مجدى، مصطفى غريب، شريف سلامة، داليا مصطفى، وغيرهم كثير. ماذا ينقص معهد الفنون المسرحية؟ مقارنة بدول مثل الولاياتالمتحدةالأمريكية، الفجوة كبيرة، البنية التحتية هناك مختلفة تمامًا، لديهم مسارح مجهزة بأعلى مستوى، وهى بيئة دراسية متقدمة للغاية أما نحن فمازلنا نعمل فى مسارح ذات إمكانات محدودة. هل هناك دعم تقدمه الأكاديمية للمهرجانات؟ الأكاديمية تمول مهرجانات المعهد سواء فى القاهرة أو الاسكندرية، من خلال طرح جوائز تصل إلى 5 آلاف جنيه مصرى مقدمة للعرض الفائز ، بالإضافة إلى إنتاج العروض من بدايتها يكون على نفقة الأكاديمية، كل عرض يحصل على 5 آلاف جنيه تقريبا لإنتاجه، وهو مبلغ ليس بالقليل فى وقت لا ينتج فيه حتى 8 عروض، كما تتخطى الميزانية 40 ضعفًا لهذه المبالغ، إلى جانب الجوائز وعمليات الإنتاج الكاملة للمهرجانات وهى مبالغ كبيرة جدا، كما ان الاكاديمية لها دور كبير فى دعم الأفكار وتنفيذها. ما أهمية هذا المهرجان بالنسبة للممثلين الشباب؟ يحرك المياه الراكدة، الطالب فى الصف الدراسى من الممكن أن يكون كسولًا أو غير نشيط، لكن المهرجان يخلق حماسًا فى كل مكان، لأن الجميع يريد المشاركة، والتحدى أو الفوز، أو حتى لفت الأنظار، من الممكن أن يراه أحد أعضاء اللجنة، أو يكتشفه أحد المخرجين أو المنتجين، ويصعد به نحو النجومية، ويكون بابًا للانطلاق نحو الاحتراف والحقيقة الطاقة موجودة لدى الممثلين والمخرجين الشباب لإخراج مواهبهم. كيف يساعد النجوم الكبار المواهب فى المعهد ؟ من خلال تواجدهم فى مهرجانات الشباب على سبيل المثال مهرجان معهد للفنون المسرحية سواء بالقاهرة او الإسكندرية، الذي يحمل معنا هذا العام الفنانة سوسن بدر اسما شرفيا للدورة التى قدمت عروضًا مسرحية كثيرة، فهى إحدى العلامات البارزة فى الأداء النسائي، بالإضافة الى المبدعة الفنانة ليلى علوى التى كانت لها مساهمات مسرحية كثيرة، ولها دور مهم فى حركة المسرح المصري، حتى وإن كان ذلك فى القطاع الخاص، أحد روافد المسرح المصري، اختيارها لتكون رئيسًا شرفيًا لمهرجان جامعى أو طلابى أمر مهم للطلبة، وكذلك لنا كأساتذة، حيث يعد دعمًا فنيًا للأكاديمية من الكبار.