كان أجدادنا رغم تعليمهم المحدود حكماء بالفطرة وبالذهنية والعقلية المتوارثة من حضارة قديمة متوهجة.. وقد قال قائل منهم فى زمن ما قديم: ''وجع ساعة ولا كل ساعة''.. وهى إشارة مباشرة إلى حالة صحية تتطلب جراحة عاجلة يعانى فيها ساعة -أى وقتا محدودا- أفضل من أن يظل يعانى دائما بلا رحمة.. وهى أيضا إشارة غير مباشرة لكل معاناة مزمنة فى كل مناحى الحياة.. وما أحوجنا إليها فى مناخنا الرياضى الحالى الذى بلغ فيه التلوث مبلغ التسمم.. فيمكننا جميعا تحمل ساعة من الألم بجراحة تستأصل ورم التعصب والاحتقان والكراهية الجماهيرية، وبمشرط طبيب شجاع وماهر.. ثم يكتب الطبيب روشتة ملزمة وشافية تكمل نجاح عملية الاستئصال، أول دواء فيها يقتل الفيروس المتحور الذى يحور اللوائح والقوانين فتذهب لفلان ولا تذهب لعلان.. وأخيرا يكتمل العلاج بمراقبة وحماية المريض من معامل تصنيع الفيروسات الخطيرة المخفية فى الغرف المغلقة بالأندية.. الموضوع بسيط، بس احنا نتوكل على الله وناخد الخطوة الأولى الصعبة ونضع المريض فى غرفة العمليات.