أتمنى أن تخرج المنظومة الرياضية بعدد من الدروس المستفادة من أسابيع الفوضى والتوتر التى شهدتها خلال الأيام الماضية فى عدد من الأندية والاتحادات والهيئات، خاصة أن الوسط الرياضى قد اعتاد من كبير العائلة الرياضية د.أشرف صبحى وزير الشباب والرياضة على المصطلحات البناءة والإيجابية خلال فترة ولايته أبرزها: التنظيم والترتيب والدقة والدراسات والرؤية ورسم الخطط والاستراتيجيات، لأن كل هؤلاء يتجمعون فى صورة الدواء القادر على التصدى لكل ألوان الفوضى والتوتر. لا بد من التأكيد مجددا؛ على الصلاحيات الخاصة بكل ملف رياضى على حدة؛ وذلك من خلال مرسوم وزارى واضح وصريح حتى يميز الخبيث من الطيب، وكى يتم تكريم الناجح والاحتفال به وتكدير الفاشل ومعاقبته فى كل الاتحادات الرياضية دون استثناء من خلال معيار التكريم والتكدير؛ لا بد من استمرار لجان المراقبة الوزارية فى ملاحقة المقصرين، لأنه ليس من الطبيعى أن تكون الأمور «سداح - مداح» مثلما شاهدنا فى أزمة انسحاب الأهلى من لقاء القمة أمام غريمه الزمالك، وهو القرار الذى هاجت معه الدنيا وماجت، وقامت الأطراف المتشابكة ولم تقعد، كل جهة تؤكد أنها على حق. وفى تخيلى لولا سرعة تدخل الدولة بكل مؤسساتها وأجهزتها والتواجد اللحظى من د.أشرف صبحى وزير الشباب والرياضة فى إدارة أزمة انسحاب القمة لحدث ما لا يحمد عقباه؛ وحسنا فكرة تحويل الملف إلى اللجنة الأولمبية المصرية بقيادة المهندس ياسر إدريس لما يمتلكه من خبرات وتجارب وهو الأمر الذى هدأت معه الأزمة عندما بدأت تسير فى قنواتها الشرعية وتم فك خيوطها واطفاء لهيبها، حتى إننا شاهدنا أمس الأول فريق الكرة الأول بالنادى الأهلى وهو يستأنف مبارياته فى الدورى بلقاء بيراميدز الذى انتهى بالتعادل 1 - 1 وجاءت مشاركة الأهلى بعد عدد من البيانات الغاضبة التى صدرت من الخطيب ورفاقه فى وقت حدوث الأزمة وأكدت عدم المشاركة ورفض استئناف الدورى ..تدخل اللجنة الأولمبية بتوجيهات وزير الرياضة حرك جميع الأطراف ؛ كل فى اختصاصه والكل تقدم بتقريره وفى النهاية عادت الروح إلى المسابقة. هواة إشاعة الفوضى لاحوا أيضا فى تعديلات قانون الرياضة من خلال محاولة بعض الأطراف المجهولة إهالة التراب على بند الثمانى سنوات وبنود التسويق والاستثمار بهدف إحداث الوقيعة والارتباك؛ ولكن سرعة رد فعل وزير الشباب والرياضة كان رائعا عندما خرج د.أشرف صبحى فى تجمع إعلامى وصحفى موسع ووضح الحقائق وهدأت الأمور بعدما تكشفت الحقائق وتصدى الوزير للشائعات. الأمثلة على القضايا الرياضية الجدلية كثيرة والمتربصون أكثر فى الشارع الرياضى والفترة المقبلة فى غاية الأهمية ولذلك لا بد من معرفة تبعية كل ملف رياضى حتى لا نعيش كل يوم فى سيناريوهات مكررة ونجد من يرج الأرض رجا من هواة إشاعة الأكاذيب والأراجيف .. كل الأمنيات القلبية بدوام النجاح والازدهار للملف الرياضى فى ظل المجهودات الغزيرة والإيجابية من الوزير المتألق د.أشرف صبحى .. وإلى لقاء جديد.