قال الاتحاد المصري للتأمين، خلال نشرته الأسبوعية، هندسة الخطر تعد أحد التخصصات بالغة الأهمية في قطاع التأمين، إذ تُركز على تحديد الأخطار وتقييمها والوصول إلى آليات للتخفيف من حدتها قبل أن تُؤدي إلى خسائر. وتابع الاتحاد المصري للتأمين، وبالتالي تساعد هندسة الخطر شركات التأمين وحاملي وثائق التأمين على تعزيز السلامة وتقليل حجم المطالبات وتحسين المرونة في العملية التأمينية برمتها وذلك من خلال دمج الخبرة الفنية وتحليلات البيانات والتخطيط الاستراتيجي. تعريف هندسة الخطر ظهر مصطلح هندسة الخطر في القرن العشرين، وقد استخدمتها الدول المتقدمة لوضع أسس لمقاومة أثار الكوارث التقليدية، لا سيما الكوارث الطبيعية وأمراض الإنسان والحيوان والنبات وأعطال التكنولوجيا والكوارث الاجتماعية. ووفقاً للتعريفات التي تستخدمها الأممالمتحدة والبنك الدولي وغيرها، فإن هندسة الخطر هي الاستخدام المنهجي للمعارف والخبرات الهندسية لتحسين حماية الأرواح البشرية والبيئة والممتلكات والأصول الاقتصادية، أي لتحقيق أقصى قدر من الأمن والتنمية المستدامة للنظام البشري. وبالتالي يعد الغرض الرئيسي من هندسة الخطر هو الحد من جميع أنواع الأضرار والخسائر من خلال إدارة عدد من الأخطار المستهدفة. اقرا ايضا |الأقصر تستضيف المؤتمر الرابع للتأمين متناهي الصغر مايو المقبل وأشار الاتحاد المصرى للتأمين، خلال نشرته الي انه يعتمد المفهوم الأصلي لهندسة الخطر على إدارة الأخطار، ويتناول حل المشكلات خطوة بخطوة من خلال دراسة الكوارث الفردية. و يتعامل هذا النموذج مع جميع الأخطار التي يكون احتمال حدوثها أكبر من أو يساوي 0.05. وتشمل هندسة الخطر التقييم المنهجي للأخطار المحتملة - مثل الحرائق والكوارث الطبيعية والتهديدات الإلكترونية أو الأعطال التشغيلية - وتطبيق عدد من التدابير للحد من آثارها. وبخلاف التأمين التقليدي الذي يتفاعل مع الخسائر، تتبع هندسة الخطر نهجاً استباقيا عن طريق محاولة منع الحوادث من خلال: تقييمات الأخطار عن طريق تقييم المنشآت والعمليات وسلاسل التوريد عن نقاط الضعف. استراتيجيات منع الخسائر حيث يتم التوصية بتطبيق بروتوكولات السلامة وأنظمة الحماية من الحرائق وبرامج الصيانة وغيرها من وسائل الحماية ومنع الخسائر. اتخاذ القرارات المستندة إلى البيانات عن طريق استخدام التحليلات للتنبؤ بالأخطار والوسائل المتاحة للتخفيف منها. وتعد هندسة الخطر أحد التخصصات الحيوية وخاصة للشركات متعددة الجنسيات والمصنّعين في مجال الصناعات عالية الخطورة حيث يمكن أن يكون للأخطار المحلية تداعيات عالمية. أهمية هندسة الخطر تساهم هندسة الخطر في تخفيض احتمالية وقوع مشاكل خطيرة كالحرائق والحوادث وانقطاع الأعمال وتعطل المعدات وإصابات العمال وكذلك تخفيض تكاليف التشغيل والمساهمة في تعزيز مرونة الشركات في المستقبل. كما تساعد هندسة الخطر في توفير البيانات اللازمة لاتخاذ قرارات رأسمالية مدروسة تتوافق مع قدرة الشركة على تحمل الأخطار. تساعد تقارير هندسة الخطر شركات التأمين في إجراء عملية الاكتتاب بفاعلية وكفاءة، حيث يمكن لمكتتب التأمين من خلال تلك التقارير وضع أفضل الشروط والتغطيات الملائمة مما يساهم في إكتساب رضاء العميل، وقد بدأت عدد من الشركات العالمية في تقديم الخدمات المتعلقة بهندسة الخطر كميزة تنافسية تتفوق بها الشركة عن مثيلاتها في السوق. قد تساهم تقارير هندسة الخطر في ارتفاع حجم أقساط التأمين، وذلك من خلال زيادة حجم محفظة الشركة حيث أن استناد شركة التأمين إلى مثل هذه التقارير يشجع الشركة على قبول أخطار كانت تحجم عن قبولها لعدم توافر البيانات الكافية الخاصة بها ولكن من خلال تقارير هندسة الخطر يصبح لدى الشركة فهماً واضحاً لملف الأخطار بأكمله من خلال تحديد حجم الأخطار المتوقعة ووسائل الوقاية من حدوثها. دور مهندس الخطر في المنظومة التأمينية يقوم مهندس الخطر بفحص المرافق والمعدات والعمليات لمساعدة الشركات على وضع استراتيجيات لإدارة الأخطار قبل وقوع الحادث وأثناءه وبعده. ويقدم المهندس توصيات محددة لتخفيف آثار الأخطار المتوقع حدوثها؛ ومن خلال تلك الأخطار يمكن لشركات التأمين اتخاذ إجراءات وقرارات أفضل لمنع الخسائر. وتشمل المسئوليات الرئيسية لمهندس الخطر ما يلي: تقييم الأخطار حيث يقوم المهندس بتقييم الأخطار المحتملة التي قد تواجهها الشركات أو الممتلكات. ويشمل ذلك تحليل احتمالية وقوع أخطار مختلفة، مثل الحرائق والكوارث الطبيعية وأعطال الأنظمة الإلكترونية والاختراقات الأمنية.