■ كتبت: هاجر علاء عبدالوهاب نافذة صغيرة تطل على العالم من خلال فتحاتها الصغيرة، تغير نظرتك للحياة وتأخذك لعالم أوسع وأرحب بأشكاله التى تنوعت على مدى العقود الكثيرة التى مرت على مصر، وهو ما جعل الفنانة التشكيلية أميمة السيسي تجعل الشباك بطل معرضها الذى سيقام في قاعة صلاح طاهر للفنون التشكيلية من يوم السبت الموافق 12 أبريل الجارى تحت عنوان «طلة من الشباك». يضم المعرض 40 لوحة بخامة الزيت والأكريلك على كانڤاس، تبرز من خلالها ملامح من الحياة الشعبية المصرية مع توثيق لتفاصيل الشبابيك والأبواب التراثية فى القاهرة الفاطمية وشارع المعز وفي الريف وصعيد مصر.. كما تسلط الضوء على المرأة المصرية ومشاعرها وأحلامها وهى تطُل من الشباك على الحياة من حولها. أميمة السيسي، فنانة تشكيلية مصرية لديها شغف بالهوية والتراث المصري العريق وتستلهم أعمالها من البيئة المصرية التقليدية النابضة بالحيوية ومن الثقافات والموروثات والتيمات الشعبية فى الريف وصعيد مصر. وتقول الفنانة أميمة: تدهشنى فكرة البيوت وما وراء أبوابها وشبابيكها من حكايات.. ويظل للأبواب والشبابيك سحر خاص فأرسمها بحب وشغف كبير.. وقد أقمت معرضاً خاصاً للأبواب العتيقة والتراثية المصرية واسمه «أبواب بهية» والآن وفى معرضى «طَلّة من الشباك» أركز على فكرة الشباك وما يحمله من معانٍ ومدلول فهو يخفى وراءه حكايات لا يعلمها إلا أصحابها، وهو أيضاً نافذة فيها أمل وحياة وفي الحكايات الشعبية التراثية. وقد لعب الشباك أدوار البطولة فى قصص العشق والغرام، كما أن الكثير من الأغاني الشعبية المصرية كان الشباك هو محور القصة والرواية، وأحرص كفنانة تشكيلية على توثيق تراثنا من خلال لوحاتي فقمت فى هذا المعرض برسم أشكال مختلفة للشبابيك التراثية كالتى نراها فى بيوت مصر القديمة وفى الريف وصعيد مصر. ◄ اقرأ أيضًا | في المعرض الجديد للفنانة أميمة السيسي.. توثيق تراث المرأة المصرية ب«حلق وكردان» ففي لوحتين بعنوان: يا حلو صَبح .. يا حلو طُلّ و يا مّه القمر عَ الباب، استخدمت الفنانة في اللوحتين خامة الأكريلك على كانڤاس، موضوع اللوحتين مستوحاة من الأغانى الشعبية التى لعب فيها الباب والشباك دور كبير. أما فى لوحة «أحلام هادئة» لامرأة في ليل القاهرة الساحرة بألوان ساحرة استخدمت الفناة الألوان الزيتية والأكريلك على كانڤاس. وفي لوحة «نظرة تأمل» نجد فتاة تطل من شباك منزلها، تنظر إلى العالم الخارجى فى لهفة وشوق، وفى لوحة أخرى استخدمت فيها ألوانا مميزة ومبهجة لطَلّة أطفال من الشباك على لحظات البهجة والاحتفال، أما لوحة طَلّة البنات من الشبابيك على القاهرة الفاطمية الساحرة فتدخلنا فى جو من الدفء داخل شوارع قاهرة المعز .