لكل امرأة قصة.. وفى كل قصة مزيج من الألم والأمل تستمد المرأة منهما قوتها وثباتها الداخلى فى محاولة منها لمواجهة الواقع والاستمرار فى الحياة، تحكى بعض هذه القصص الفنانة أميمه السيسى فى لوحات بمعرضها الذى يقام حاليا بمركز محمود مختار بعنوان «حكايات الغندورة»، افتتحه الدكتور خالد سرور رئيس قطاع الفنون التشكيلية، ويستمر حتى 21 يناير الحالى. تقدم الفنانة أكثر من 45 لوحة زيتية على كانڤاس تروى من خلالها حكايات عن المرأة فى مختلف حالاتها طفلة، شابة، امرأة وأم، تعكس فيها كيف تعيش المرأة وتتأقلم مع الواقع المحيط بها برغم صعوبته وذلك من خلال رؤيتها هذا الواقع وللأشياء من حولها بنظرة أمل وتفاؤل.. فنرى فى لوحاتها نظرة تأمل فى عيون امرأة تستمد الأمل من نور الشمس وأخرى تعمل فى الحقل مع أقرانها وفى لوحة أخرى تحمل الوردة البيضاء رمزاً للنقاء، كما نرى فى اللوحات ارتباط المرأة المصرية بالنيل والأرض والزرع، استخدمت الفنانة مجموعة لونية مشرقة توحى بالتفاؤل والامل. تقول أميمه إن حكايات الغندورة ليس لها نهاية... ففى كل يوم هناك قصة ورواية.. ومهما طالت حكاياتها أو قصرت... ستظل دائما هى ست البنات الغندورة. الفنانة من مواليد عام 1959 لديها شغف بجوانب الحياة المصرية وتراثها العريق حيث تتناول من خلال لوحاتها مظاهر الحياة فى المناطق الشعبية والريفية وصعيد مصر حيث البيئة النابضة بالحيوية والغنية بالألوان والتى تنعكس بشدة على موضوعات أعمالها الفنية. شاركت فى العديد من المعارض الجماعية فى مصر وفى الخارج مثل هولندا ودبى وإيطاليا كما أقامت سابقا معرضها الفردى «أبواب بهية» قدمت من خلاله الأبواب العتيقة فى مصر وكشفت ما وراء هذه الأبواب من حكايات وأماكن تعكس التراث والجمال الخلاب وبساطة وروعة الإنسان المصرى فى المحروسة.