افتتحت الفنانة التشكيلية حنان غانم معرضها الخاص الذى حمل اسم «نبضات لونية»، يدور موضوع المعرض الذى يستمر حتى 15 يونيو الجارى، حول المرأة، وجاءت الأعمال مستوحاة من شخصيات وموافق تأثرت بها الفنانة فى حياتها الشخصية، وعبرت عنها بطريقة إبداعية بترجمتها وتقديمها فى لوحاتها. ويعتبر معرض «نبضات لونية» بداية حقيقية كأول معرض لأعمال الفنانة حنان غانم، التى شاركت من قبل فى العديد من المعارض الجماعية بالقاهرة والاسكندرية، وبدأت التحضير لهذا المعرض منذ عام 2012 وقسم على مجموعتين لتنفيذه وتحضيره للخروج به بهذا الشكل. لأعمالها الفنية وأن أغلب الألوان تعبر عن المرأة المتجردة من زيف القيود والتصنع على خلاف معرضها السابق الذى قدمت فيه أعمالا مصغرة لعرض لوحتها. وجاءت أغلبية لوحات المعرض عبارة عن وجه المرأة فقط، لم تقدم منظرا عاما به امرأة كما لم تقدم شكل لجسد المرأة بطريقة واضحة، واعتمدت الفنانة فى لوحاتها على الوجه والألوان القوية فقط، وتؤمن الفنانة بأن المرأة مهما كانت حالتها النفسية لها جمالها الذى خلقه الله لها واختصها به. وأكدت غانم: عبرت عن السيدات بشكل مختلف عن طريق رسم اللوحات، وشجعتنى على الاستمرار تعليقات الجماهير على لوحاتى السابقة، وشعرت من هذه التعليقات بأهمية التعبير بالرسم وقدرته على نقل مشاعر وأحاسيس، وفى إحدى المرات قالت لى إحدى السيدات: «لوحاتك تدفعنا للأمام وتعطينا إحساسا وقدرا من الطاقة والأمل فى الحياة» وبعد هذا الكلام قررت التركيز على رسم المرأة، كما أن تقديم المرأة بألوان وإضاءات مختلفة تقدم كل مرة رسالة مختلفة. وقالت عن فكرة إن المرأة هى أفضل من يعبر عن المرأة فنيا: لست أفضل من يعبر عن المرأة، بالعكس هناك كثيرون غيرى يعبرون بطريقة أفضل، كل ما أفعله أننى أقدم أسلوبى وإحساسى الخاص. وقد تأثرت بالفترة الطويلة التى عشتها فى سيوة، وتأثرت بالمرأة السيوية، بكل ملامحها وأسلوبها وطرق تعبيريها واهتمامها بالألوان، وهو ما ظهر فى اللوحات التى تسيطر عليها الألوان. وأكملت: بعد الثورة ظهر دور المرأة بشكل بارز وفعال وبدأت مشاركتها بقوة فى الحياة السياسية وظهرت أعمالها على الساحة، فأردت أن أشجعها وأقول لها: «برفوا انتى اعظم ست فى الدنيا منتظرين منك الافضل دائما». واخترت لمعرضى اسم «نبضات لونية» لأن السيدات باللوحات لديهن نبضات رقيقة، كما تلعب إضاءات الألوان دورا مهما فى تكوين معنى اللوحات.
