اعتبرت وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاجون"، أن زيادة التعاون العسكري التقني بين روسياوالصين وكوريا الشمالية "يعقّد" المشهد الأمني في منطقة المحيطين الهندي والهادئ و"يهدد" أمن الولاياتالمتحدة. وجاء في كلمة قائد القوات الأمريكية في منطقة المحيطين الهندي والهادئ، الأميرال صامويل بابارو الافتتاحية، التي أُعدت لجلسة استماع في لجنة القوات المسلحة بمجلس الشيوخ الأمريكي: «إن التعاون العسكري المتنامي بين روسياوالصين، بما في ذلك التدريبات المشتركة في المحيط الهادئ، يُعقّد المشهد الأمني في منطقة المحيطين الهندي والهادئ، كما تُظهر عملياتهما المشتركة مستوى متزايدا من التعقيد، ما من شأنه أن يعيق قدرة القيادة العسكرية في المنطقة على الاستجابة الفعّالة في حال وقوع أزمة محتملة»، وفقًا لوكالة «تاس» الروسية. اقرأ أيضًا| «البنتاجون» يدرس مقترحًا لسحب آلاف القوات الأمريكية من أوروبا وأضاف: "إن تعميق التعاون بين الصينوروسيا وكوريا الشمالية يهدد بتفاقم التحديات الأمنية في منطقة المحيطين الهندي والهادئ، ويقوّض الأمن، ويزيد من حدة التوتر، ويعمّق الخلافات في المنطقة". وزعم بأن توطيد العلاقات بين هذه الدول يشكّل مجتمِعا "تحديا معقّدا ومترابطا للأمن القومي الأمريكي وللاستقرار الإقليمي". وأشار بابارو إلى أن "روسيا قامت منذ عام 2021 بتحديث أسطولها في المحيط الهادئ بشكل كبير، من خلال زيادة عدد الغواصات". كما نوه إلى "انضمام سبع غواصات إلى الأسطول خلال السنوات الثلاث الماضية"، مضيفا: "علاوة على ذلك، وسّعت روسيا نطاق عملياتها في بحر بيرينج". اقرأ أيضًا| تحقيق في البنتاجون بشأن استخدام وزير الدفاع الأمريكي تطبيق سيجنال ويذكر أن روسياوالصين أكدتا مرارا أن تعاونهما في المجال العسكري- التقني لا يستهدف أي دول أخرى. كما أكدت موسكو أن اتفاق الشراكة الاستراتيجية مع بيونج يانج غير تصادمي ودفاعي بطبيعته وليس موجها ضد مصالح دول ثالثة، ويهدف إلى تحقيق الاستقرار بشمال شرق آسيا.