هذا الأسبوع فتحت المدارس أبوابها معلنة عودة الدراسة إلى طبيعتها بعد إجازة العيد. ولأول مرة منذ سنوات لم نسمع عن أى تمرد أو خلاف على هذا اليوم والسبب وزير التربية والتعليم محمد عبد اللطيف. الرجل ناجح بكل المقاييس فى تولى حقيبة التربية والتعليم، يكفى اهتمامه بالتعليم الفنى وفى عهده لن يخرج خريجو المدارس الفنية ليبيعوا مناديل ورقية فى إشارات المرور بل سيكون التعليم الفنى سبباً فى إهداء الصناعة المصرية صناع مهرة من خريجى المدارس الفنية. وفعلًا نحن فى حاجة إلى صناع مهرة، يكفى أن سوقا مثل سوق السباكة يعانى نقصًا شديدًا فى السباكين المهرة مما يؤثر على انحدار البنية الأساسية فى مشاريع الإسكان الكبرى. وهنا أحنى رأسى لوزير يتمتع بالخبرة وقوة الرأى والحوار ويضع الصناعة المصرية فى اهتماماته ولذلك يدرس احتياجات السوق المصرية من نقص العمالة الفنية ويعمل على مراجعة المناهج التى يتم تدريسها فى التعليم الفنى بحيث تكون مناسبة وكافية لتغطى احتياجات السوق المصرية، وهنا أسمع الوزير وهو يقول لى بصوت عالٍ: «فى عهدى لن يتخرج طالب المدرسة الفنية ويبقى بدون عمل فإما أن ينضم إلى كتائب الحدادين أو كتائب الميكانيكية أو غيرها». فالعامل الفنى المتطور هو هدفى ومهمتى كوزير مسئول عن التعليم الفنى أن أساهم فى جميع المشاريع التى تقيمها الدولة والحفاظ على الثروة العقارية التى تعانى نقصًا من وجود عمالة فنية فى المعمار. مهمتى ليست الجلوس على المكتب ولكنى أشارك المدرسين فى حل مشاكلهم وتوفير الخامات والإمكانيات التى تؤهلهم إلى الارتقاء بمناهج التعليم الفنى.