أعلن الدكتور عمرو طلعت، وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، عن إطلاق مبادرة "الرواد الرقميون" التي تهدف إلى تدريب الشباب وتأهيلهم لسوق العمل الرقمي بالتعاون مع شركات عالمية كبرى. وأكد طلعت خلال مؤتمر صحفي عقد اليوم الأربعاء 9 أبريل 2025، أن المبادرة مجانية بالكامل، حيث تتحمل تكاليفها وزارة الاتصالات وصندوق "تحيا مصر"، مما يتيح للشباب من مختلف التخصصات فرصة اكتساب مهارات متقدمة دون أي عبء مالي. وأشار إلى أن هذه المبادرة تأتي في إطار استراتيجية التحول الرقمي التي تعزز مكانة مصر كمركز تكنولوجي إقليمي. اقرأ أيضا مدبولي: نحمي الاقتصاد من الأزمات تعاون عالمي لتعزيز المهارات الرقمية وأوضح طلعت أن المبادرة تركز على بناء الخبرات الرقمية من خلال الشراكة مع شركات عالمية رائدة، توفر للمتدربين تدريبًا عمليًا يتماشى مع أحدث اتجاهات التكنولوجيا. وأضاف أن البرنامج يشمل مجالات مثل الذكاء الاصطناعي وتحليل البيانات، مع التركيز على المهارات الحياتية مثل التوازن النفسي والقيادة. وأكد أن هذا التعاون يضمن تأهيل الشباب للعمل في بيئات تنافسية، مع إتاحة فرص وظيفية حرة يمكن أداؤها عن بُعد دون الحاجة للسفر خارج مصر. متطلبات النجاح في المبادرة أكد طلعت أن المشاركين في "الرواد الرقميون" بحاجة إلى التفرغ الكامل خلال فترة التدريب، بالإضافة إلى الإلمام باللغات الحديثة والقدرة على استخدام أدوات التكنولوجيا بفعالية. وأشار إلى أن المتقدمين يجب أن يمتلكوا مهارات مثل العمل عن بُعد، تحفيز الفريق، والقيادة، إلى جانب الاطلاع المستمر على التطورات الرقمية. وأوضح أن هذه المتطلبات تهدف إلى إعداد جيل قادر على التكيف مع التغيرات السريعة في سوق العمل الرقمي العالمي، مما يعزز فرصهم المهنية. فرص عمل مرنة وتأثير اقتصادي أضاف طلعت أن المبادرة توفر وظائف حرة يمكن للمتدربين أداؤها من أماكن إقامتهم، مما يسهل التوازن بين الحياة الشخصية والعملية. وأوضح أن التدريب لا يقتصر على الجوانب التقنية، بل يشمل تطوير الصلابة النفسية والمهارات القيادية، مما يجعل الخريجين جاهزين للعمل في بيئات متنوعة. ويأتي ذلك في سياق نمو قطاع الاتصالات في مصر، الذي يشهد طفرة كبيرة منذ إطلاق استراتيجية التحول الرقمي عام 2018، مما يعزز الاقتصاد الوطني ويقلل الاعتماد على الوظائف التقليدية.