أكدت الأحزاب السياسية أن هذه الحشود عبّرت عن الالتفاف الشعبى حول القيادة السياسية فى معركة الكرامة القومية، وشددت على أن مصر، الرسمية والشعبية، تقف صفًا واحدًا فى وجه مخططات تقسيم المنطقة وتصفية القضية الفلسطينية. وأشاد حزب «حماة الوطن» بموقف الشعب المصرى الذى يثبت يوماً بعد يوم وعيه التام، وحرصه على دعم توجهات القيادة السياسية فى الدفاع عن الأمن القومي، وتحقيق الاستقرار فى المنطقة بالكامل. اقرأ أيضًا| وكيل دفاع الشيوخ: التفاف الشعب المصري في العريش انتصار جديد للتضامن مع القضية الفلسطينية وأكد ناجى الشهابى رئيس حزب الجيل الديمقراطى أن احتشاد المصريين فى مدينة العريش وأمام معبر رفح مجدداً يأتى تأكيداً على موقف مصر الشعبية بكل مكوناتها وتفاصيلها الداعمة للقيادة السياسية وقرارها التاريخى والمبدئى والأخلاقى الرافض لمخطط التهجير وتصفية القضية الفلسطينية. وأضاف أن هذه الوقفة هى الثانية خلال زيارة الرئيس الفرنسى للقاهرة، وشدد الشهابى على أن تلك الوقفة المصرية الشعبية الحاشدة تأتى أيضاً دعماً لقرارات القمة الثلاثية التى عُقدت فى القاهرة. وقال اللواء د. رضا فرحات، نائب رئيس حزب المؤتمر: إن مشهد احتشاد الآلاف من المصريين أمام معبر رفح اليوم، يحمل رسالة بالغة الوضوح والقوة للعالم أجمع، مفادها أن مصر، قيادة وشعباً وحكومة، ترفض بشكل قاطع ونهائى أى مخطط لتهجير الفلسطينيين من أراضيهم، كما أنها ترفض وبشدة أى محاولات لفرض هذا التهجير تحت أى ذريعة أو مسمى. اقرأ أيضًا| القومي للمرأة ينعي النائبة رقية الهلالي عضو مجلس النواب عن حزب حماة الوطن وأوضح أن احتشاد المصريين أمام معبر رفح ليس مجرد تعبير رمزي، بل يحمل دلالة استراتيجية تؤكد أن الشعب المصرى يرى فى القضية الفلسطينية امتداداً لقضيته الوطنية، ويدرك أن أى مساس بحقوق الفلسطينيين فى أرضهم لن يمثل خطراً مباشراً على الأمن القومى المصرى والعربى متابعاً : هذه الرسالة الشعبية القوية تؤكد أن الرفض المصرى للتهجير ليس موقفاً سياسياً فحسب، بل هو موقف شعبى متجذر فى وجدان كل مصري. وأوضح نائب رئيس حزب المؤتمر: أن زيارة ماكرون، رغم أنها ذات طابع إنسانى يتعلق بمتابعة المساعدات الإغاثية، إلا أنها تأتى فى توقيت شديد الحساسية، وهذا الاحتشاد الشعبى الجامع بالتزامن مع هذه الزيارة هو رسالة مباشرة أيضاً للرئيس الفرنسى وللعالم كله، بأن مصر ترفض أى تسوية للقضية الفلسطينية تتضمن التهجير أو التوطين، وأن الحل الوحيد المقبول هو إنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967، وعاصمتها القدسالشرقية. ومن جانبه، أكد د. هشام عبدالعزيز، رئيس حزب الإصلاح والنهضة: أن مشهد الاحتشاد لم يكن مجرد موقف تضامني، بل كان تأكيدًا عمليًا على أن المصريين يدركون تمامًا طبيعة المخاطر والتحديات التى تمر بها المنطقة، ويقفون بحزم خلف قيادتهم السياسية، التى عبّرت بوضوح عن رفضها الحاسم لأى مخطط يمس السيادة الفلسطينية أو يهدد الأمن القومى المصري. وأضاف: أن هذا الوعى الشعبى يُمثل قوة ناعمة حقيقية، تُعزز من مكانة مصر فى المعادلة الإقليمية، وتدعم تحركاتها السياسية والدبلوماسية بثقل جماهيرى لا يمكن تجاهله. وأوضح رئيس حزب الإصلاح والنهضة: أن التوقيت الذى خرج فيه هذا التحرك الشعبى يحمل دلالاتٍ قوية، خصوصًا مع وجود قادة فرنسا والأردن فى القاهرة، ومشاركة الرئيس الأمريكى دونالد ترامب فى مشاورات القمة. فقد جاء الاحتشاد ليُكمل المشهد الرسمى ويمنحه بعدًا شعبيًا لا يقل أهمية، حيث قدّم المصريون رسالة واضحة إلى العالم: بأن مصر دولة تقف قيادة وشعبًا ضد كل محاولات التهجير، وتدعم الحق الفلسطينى فى أرضه، وترفض أى حلول على حساب الشعب الفلسطينى أو على حساب استقرار المنطقة. واختتم عبد العزيز تصريحه بتوجيه التحية للشعب المصرى على هذا الوعى والمسئولية الوطنية، مؤكدًا أن هذه الرسائل الشعبية تدعم بقوة موقف الدولة فى الدفاع عن حقوق الأشقاء الفلسطينيين، وتؤكد للعالم أن مصر لا تتحرك وحدها، بل من خلفها شعب عظيم يعى حجم التحدي، ويرفض أن يكون شريكًا أو شاهدًا على أى مشروع يُشرعن الاحتلال أو يُمرر التهجير القسري. وأكد حزب الوعى أن مدينة العريش، التى عانت لسنواتٍ من ويلات الحرب والإرهاب ودفعت ثمن مواجهة التطرف، تحولت إلى مدينة سلام تعبر منها القوافل الطبية والغذائية، وتُنقل عبرها رسائل الدعم والمساندة لشعب فلسطين الصامد. وكما انتصرت العريش على الظلام والحرب، ها هى اليوم تحتضن النور، وتفتح ذراعيها لضحايا العدوان، وتُعيد تعريف الجغرافيا السياسية كميدان للرحمة لا للخراب، وحائط صدٍّ ضد محاولات طمس وتصفية القضية الفلسطينية.