أعلن المستشار الاقتصادي للرئيس الأمريكي كيفن هاسيت، اليوم الأحد 6 أبريل، أن أكثر من 50 دولة اتصلت بالبيت الأبيض "لبدء مفاوضات" بشأن التعرفات الجمركية. ودخل فرض رسوم جمركية إضافية بنسبة 10% على غالبية السلع التي تستوردها الولاياتالمتحدة من باقي العالم حيز التنفيذ السبت. واعتبارا من الأربعاء، يُتوقع أن تشتد الوطأة على عشرات الشركاء التجاريين الرئيسيين للولايات المتحدة بناء على قرار من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وبينهم الاتحاد الأوروبي (20%) والصين (34%). وقال مدير المجلس الاقتصادي الوطني الأمريكي الذي يقدم استشارات للرئيس الأمريكي في مجال السياسة الاقتصادية، إن الدول التي اقترحت بدء محادثات "تفعل ذلك لأنها تدرك أنها ستتحمل جزءا كبيرا من هذه الرسوم الجمركية". ويعارض هاسيت فكرة أن الرسوم الجمركية الجديدة ستضر بشكل رئيسي بالاقتصاد الأمريكي. وقال في مقابلة مع شبكة "إيه بي سي" التلفزيونية "لا أعتقد أننا سنشهد تأثيرًا كبيرًا على المستهلكين في الولاياتالمتحدة". ويتوقع معظم خبراء الاقتصاد أن تسفر هذه الضرائب الجديدة على السلع الواردة إلى الولاياتالمتحدة عن تسارع التضخم وتباطؤ الاستهلاك. واعترف كيفن هاسيت بأنه "قد تكون هناك زيادات في الأسعار"، لكنه اعتبر أن هذه التعرفات الجمركية وسيلة "لمعاملة العمال (الأمريكيين) بشكل عادل" وحمايتهم من المنافسة غير العادلة. وعندما سُئل عن سبب عدم إدراج روسيا ضمن قائمة الدول التي قررت الولاياتالمتحدة فرض رسوم إضافية على سلعها، أشار هاسيت إلى المفاوضات الجارية مع موسكو وكييف بشأن الحرب في أوكرانيا. وقال "أعتقد أن الرئيس اتخذ قرارا بعدم الخلط بين المسألتين. هذا لا يعني أن روسيا ستُعامل لأطول فترة ممكنة بشكل مختلف تمامًا عن كل الدول الأخرى". وأوضح البيت الأبيض الأربعاء أن دولا مثل بيلاروسيا وكوبا وكوريا الشمالية وروسيا لم تدرج على قائمة الرسوم الجمركية لأنها تخضع لعقوبات أمريكية تعوق التجارة معها.