في خطوة تعكس حرص الدولة المصرية على توسيع دائرة المشاركة السياسية والمجتمعية، كلف الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، المستشار محمود فوزي، رئيس الأمانة الفنية للحوار الوطني، بمناقشة عدد من الملفات الحيوية المتعلقة بمستقبل المنطقة والقضايا المجتمعية والثقافية، وفي مقدمتها الإعلام والدراما المصرية. وقد لاقى هذا التوجيه إشادة من قيادات حزبية ونواب برلمانيين، مؤكدين أن الحوار الوطني بات منصة فاعلة تسهم في صياغة السياسات العامة. اقرأ أيضا | رئيس الوزراء يستعرض عددًا من الملفات لمناقشتها عبر «الحوار الوطنى» ومن جانبه ، أكد المستشار رضا صقر، رئيس حزب الاتحاد، أن استعداد الحوار الوطني لمناقشة قضايا المنطقة وانعكاساتها على الأمن القومي المصري، يمثل خطوة مهمة نحو تعزيز المشاركة المجتمعية وتوسيع النقاش حول التحديات الراهنة. وأشار صقر إلى أن توجيه رئيس الوزراء للمستشار محمود فوزي بالاستعداد لمناقشات ساخنة، يعكس إدراك الدولة لأهمية إشراك القوى السياسية والمجتمعية في صياغة الرؤى والسياسات، في ظل التطورات الإقليمية المتسارعة. وشدد رئيس حزب الاتحاد على أهمية مناقشة القضايا المجتمعية والثقافية، وخاصة المتعلقة بالإعلام والدراما، والاستماع إلى آراء المثقفين والخبراء، لبناء وعي وطني مستنير يدعم جهود الدولة في الحفاظ على هويتها واستقرارها. حماية الجبهة الداخلية من جهته، أشاد القبطان وليد جودة، مساعد رئيس حزب المؤتمر، بتكليف رئيس الوزراء للمستشار فوزي، مؤكداً أن هذه الخطوة تجسد حرص الدولة على فتح قنوات حوار مفتوحة حول القضايا المصيرية. وأوضح جودة أن هذا التوجيه يعكس إدراك الحكومة لأهمية مناقشة مستقبل المنطقة وموقف مصر من مختلف الأطراف، والعمل على تأمين مصالحها الوطنية. وأكد أن تناول القضايا الثقافية والإعلامية من خلال الحوار الوطني يعكس الإيمان بدور الإعلام والدراما في تشكيل الوعي العام، مشيراً إلى أن هذه المناقشات تعزز الهوية الوطنية وتنشر القيم الإيجابية بالمجتمع. منصة لصياغة السياسات بدوره، قال النائب عمرو القطامي، عضو مجلس النواب، إن لقاء رئيس الوزراء مع المستشار فوزي يعكس اهتمام الحكومة بتفعيل مخرجات الحوار الوطني، خاصة في الملفات المتعلقة بمستقبل المنطقة والقضايا الثقافية. وأضاف القطامي أن الحوار الوطني يضم نخبة من المفكرين والمتخصصين في مختلف المجالات، مما يجعله أهم منصة حوارية في مصر حاليًا، كما أقر الحياة السياسية والحزبية بصورة ملحوظة. وأشار إلى أن اللقاء الأخير يمثل تأكيدًا على أهمية الحوار الوطني في بناء سياسات وطنية تشاركية، حيث تسعى الحكومة للاستفادة من جميع الرؤى، رغم اختلاف التوجهات، بما يخدم مصلحة الوطن.