ترأس سعيد عطية، وكيل أول وزارة التربية والتعليم بمحافظة الجيزة، اجتماعًا موسّعًا ونوعيًا هو الأضخم من نوعه، شارك فيه أكثر من ألف من مديري المدارس الإعدادية، إلى جانب مديري عموم الإدارات التعليمية ووكلاء الإدارات، بحضور ريحاب عريق، وكيل المديرية. اقرأ أيضا | للمرة الأولى.. تعليم الجيزة تنظم حفل إفطار ل 4 آلاف طالب من ذوي الهمم والأيتام وأسرهم جاء الاجتماع تنفيذًا مباشرًا لتكليفات الوزير محمد عبد اللطيف، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، بشأن الإجراءات الحاسمة لضبط امتحانات الشهادة الإعدادية، وتعزيز الانضباط المدرسي، وتهيئة المدارس إدارياً وتعليميًا وبشريًا. وقد حمل الاجتماع رسائل واضحة ومباشرة، لم تترك مساحة للتأويل، أهمها:تعميم "نظام البوكليت"، مؤكدا انه قرار سيادي لا يحتمل التراخي. وصرّح عطية: "هذا ليس إجراءًا شكليًا، بل أداة رقابية تُعيد للامتحان هيبته، وتضمن للطالب حقوقه وللدولة نزاهة منظومتها". كما شدد عطية علي الانتهاء من دهانات المدارس وتشجيرها ، وانه تكليف إلزامي لجميع المديريات خلال الأسابيع القادمة. وأوضح عطية : "مدرسة بلا بيئة محترمة، لا تُنتج فكرًا حرًّا ولا خلقًا ناضجًا. الجمال والانضباط وجهان لعملة واحدة". وشدد مدير تعليم الجيزة ، علي الانضباط الكامل، وانه لا مكان للفوضى أو التسيّب في صفوف الهيئة التدريسية أو بين الطلاب. وقال عطية بلهجة قاطعة: "غياب النظام مقدمة لغياب الرسالة. والانضباط ليس خيارًا تربويًا، بل التزام وطني". كما شدد علي متابعة الحضور والكثافات، لافتا الي ان المتابعة لم تعد إجراءً إداريًا، بل أولوية أمن قومي في بيئة التعليم. وأكد عطية : "الحضور اليومي ليس رقمًا في دفتر، بل دليل على ثقة الطالب في مدرسته، ومسؤولية لا مجال للتهاون فيها". واوصي عطية ، بتنفيذ البرامج العلاجية الصيفية، لمن تراجع مستواهم في المهارات الأساسية. ووجّه عطية بإعداد خطط واقعية، وقال: "هؤلاء الطلاب لا يُتركون خلف الركب. بل يُمسَكون بأيديهم ليعودوا إلى الصفوف أقوى مما كانوا". كما شدد علي تفعيل الشراكة مع ولي الأمر، وان يكون هناك موعد ثابت مع كل اختبار شهري، ليكون التواصل منضبطًا، وتقييم الأداء أكثر شفافية. وأضاف عطية : "ولي الأمر لا يُدعى عند الأزمات فقط، بل يُشارك منذ اللحظة الأولى في صناعة التحصيل والسلوك والانتماء". كما استمع سعيد عطية، وكيل أول الوزارة، إلى آراء وأفكار السادة مديري المدارس، مُرحّبًا بكافة الرؤى التي من شأنها تطوير الأداء وتحقيق انضباط فعلي داخل المؤسسات التعليمية، ومؤكدًا أن تبادل الرأي جزء أصيل من الإدارة الرشيدة. وفي ختام كلمته، خاطب عطية الحضور قائلاً:"من يقف اليوم في موقع المسؤولية، لا يُقيّم عمله بعدد القرارات، بل بعدد الضمائر التي أيقظها، والمدارس التي ضبط إيقاعها، والطلاب الذين غرس فيهم احترام العلم. نحن لا ننتظر استحقاق الامتحان... نحن نُعدّ له منذ اليوم، ونحاسب أنفسنا على كل تهاون أو تقصير. ومن لا يقف الآن وقفة مسؤول... لن يجد لنفسه مكانًا في موكب المستقبل."