القطن المحصول الاستراتجيى والذى زادت أهميته بعد التطوير الكبير الذى حدث فى صناعة الغزل والنسيج وتحديث المصانع وتنمية قلعة المحلة الكبرى لصناعة الغزل والنسيج لذا فإن الاهتمام بمحصول القطن يتزايد. الغريب أن مزارعى القطن عدد كبير منهم لم يحصل على مستحقاته فى القطن الذى تم توريده الموسم الماضى مما يهدد المحصول الجديد واحتمال تراجع عدد كبير من المزارعين عن زراعته خاصة أن القطن من المحاصيل التى تحتاج رعاية كبيرة ومجهوداً وتوفير مستلزمات زراعة القطن من بذور محسنة وأسمدة وتوفير مياه الرى، لذا فإن المزارعين يضعون فى اهتمام الدولة بهذا المحصول ورعايته لصالح الزراعة والتصنيع المصرى. لقد عاد الذهب الأبيض ينير ليالى المزارعين بعد ارتفاع أسعار توريده وإقبال المستوردين عليه نظرا لما يتمتع به القطن المصرى من طول التيلة والنعومة إضافة إلى مخلفاته التى يتم استخدامها فى صناعة زيت الطعام والأخشاب وغيرها من الصناعات المهمة. ويجب أن نعرف أن القطن محصول يدخل الفرحة فى بيوت المزارعين وكان يزرع فى مليونى فدان ولكن زراعته تراجعت إلى أقل من 400 ألف فدان ومع زيادة متوسط الإنتاج أصبح القطن يستخدم فى الصناعة ابتداء من الحلج ثم الغزل والمنسوجات، حيث تحتل المنتجات القطنية المصرية علامة مميزة فى كل الأسواق العالمية لذا كان اهتمام الرئيس السيسى بتطوير صناعة الغزل والنسيج وتحديث معداتها ابتداء من مصانع حلج الأقطان إلى صناعة الغزل وصناعة المنسوجات. إننا نمتلك أفخم الأقطان على مستوى العالم وكانت البورصات العالمية تنتظر إعلان أسعار الأقطان المصرية لإعلان أسعار القطن المنتج فى باقى بلدان العالم. يا سادة ليس لدينا ترف عدم الاهتمام بالقطن المصرى ملك الأقطان، بل لا بد من تطوير زراعته وتطوير منتجاته التى تعطى للدولة عائدات كبيرة خاصة كقطن خام أو منتجات قطنية أو ملابس جاهزة.