يُعد الحمص من الأطعمة الغنية بالعناصر الغذائية والمحبوبة في العديد من الثقافات، خاصة في منطقة الشرق الأوسط، فهو ليس مجرد طبق جانبي لذيذ، بل يتمتع بفوائد صحية عديدة تدعمه كخيار غذائي مثالي. ووفقًا لتقرير نشرته مجلة "تايم" الأميركية، فإن الحمص مصدر جيد للبروتين، والألياف، والمعادن، كما أنه خالٍ من الجلوتين، مما يجعله مناسبًا للأشخاص الذين يعانون من حساسية الجلوتين أو يتبعون نظامًا غذائيًا صحيًا. في عيد الفطر.. 5 أنواع «سناكس» للتسلية بدلا من الكحك القيمة الغذائية للحمص بحسب أخصائية التغذية إليزابيث ماتيو من جامعة بوسطن، فإن الحمص غني بالفيتامينات والمعادن، مثل الكالسيوم، حمض الفوليك، والمغنيسيوم، مما يجعله متفوقًا على العديد من الصلصات والمواد القابلة للدهن الأخرى، كما أنه يحتوي على الدهون الصحية، البروتين، والألياف، مما يساعد على الشعور بالشبع لفترة طويلة ويساهم في التحكم في الوزن. فوائد الحمص الصحية - مناسب لمرضى حساسية الجلوتين وفقًا لوزارة الزراعة الأميركية، فإن الحمص خالٍ من الجلوتين بطبيعته، مما يجعله خيارًا صحيًا وآمنًا للأشخاص الذين يعانون من حساسية القمح أو الذين يتبعون نظامًا غذائيًا خالٍ من الجلوتين. - تنظيم نسبة السكر في الدم أشارت ليندسي باين، أخصائية التغذية في لوس أنجلوس، إلى أن الحمص يساعد في استقرار نسبة السكر في الدم، مما يجعله خيارًا جيدًا لمن يعانون من مرض السكري أو يسعون للحفاظ على مستويات طاقة متوازنة خلال اليوم. - الوقاية من أمراض القلب بفضل احتوائه على الدهون الصحية مثل زيت الزيتون، يساهم الحمص في تقليل مستويات الكوليسترول الضار في الجسم، مما يساعد على الوقاية من أمراض القلب. - الحمص كمصدر للبروتين يُعد الحمص جزءًا من فئة البقوليات مثل العدس والفاصوليا، ويحتوي على نسبة جيدة من البروتين والألياف، ولكن بكميات محدودة. فملعقتان كبيرتان من الحمص توفران فقط 2 غرام من البروتين و1 غرام من الألياف، في حين أن الاحتياج اليومي من البروتين يبلغ حوالي 50 غرامًا للبالغين، لذلك، يُفضل تناوله مع مصادر أخرى للبروتين مثل اللحوم أو الحبوب الكاملة للحصول على جميع الأحماض الأمينية الأساسية. كيفية تناول الحمص بطريقة صحية رغم فوائده العديدة، إلا أن الحمص قد يكون عالي السعرات الحرارية بسبب الطحينة وزيت الزيتون، لذا من الأفضل تناوله باعتدال، وفقًا لأخصائية التغذية أنجيلا ليموند، تحتوي ملعقتان كبيرتان من الحمص على حوالي 70 سعرة حرارية، لذا يُنصح بتقسيم الحصص أو شراء عبوات صغيرة مسبقة التحديد للحفاظ على التوازن الغذائي. أفضل طرق تقديم الحمص استبدال الخبز بالخضراوات المقرمشة: مثل الفلفل الحلو، الجزر، والكرفس لتقليل السعرات الحرارية وزيادة الألياف. إضافته إلى السلطات أو الأطباق الجانبية لتعزيز القيمة الغذائية. اختيار خبز البيتا المصنوع من الحبوب الكاملة بدلاً من الخبز الأبيض للحصول على ألياف إضافية. اختيار النوع الصحي من الحمص تحتوي بعض أنواع الحمص الجاهزة على نسبة عالية من الصوديوم، لذا توصي ليندسي باين باختيار العلامات التجارية التي تحتوي على 80 ملج من الصوديوم أو أقل لكل حصة، كما يُفضل البحث عن المنتجات التي تحتوي على مكونات طبيعية مثل الحمص، الطحينة، زيت الزيتون، الثوم، والملح، وتجنب تلك التي تحتوي على إضافات صناعية أو زيوت مهدرجة. تحضير الحمص في المنزل يُعتبر تحضير الحمص في المنزل خيارًا صحيًا، حيث يمكن التحكم في كمية الملح والدهون المضافة، يمكن استخدام الحمص المعلب قليل الصوديوم أو الحمص الجاف بعد نقعه وطهيه، كما يمكن تجربة الحمص الأخضر المجمد، الذي يتميز بلونه الناتج عن حصاده المبكر. الحمص ليس مجرد طبق جانبي شهي، بل هو خيار غذائي صحي غني بالفوائد، يمكن الاستمتاع به بطرق متعددة مع الحفاظ على الاعتدال في تناوله، واختيار الأنواع الصحية سواء من الأسواق أو من خلال تحضيره في المنزل، لذا إذا كنت تبحث عن طعام لذيذ وصحي في آنٍ واحد، فالحمص هو الخيار المثالي!