أصدرت الرئاسة الفلسطينية، اليوم الإثنين 31 مارس، تحذيرًا شديد اللهجة من مخاطر أوامر الإخلاء القسري التي تستهدف مدينة رفح الفلسطينية بأكملها، وذلك بالتزامن مع استشهاد أكثر من 80 مواطنًا منذ بدء عيد الفطر المبارك. وأكدت الرئاسة في بيانها أن سياسة التهجير الداخلي مرفوضة وغير قانونية بموجب القانون الدولي، مثلها مثل دعوات التهجير الخارجي، محمّلة سلطات الاحتلال الإسرائيلي كامل المسؤولية عن هذا التصعيد الذي لن يحقق الأمن أو الاستقرار لأي طرف. ونبهت الرئاسة إلى الخطورة البالغة لاستهداف جيش الاحتلال المتعمد للطواقم الطبية، واصفة ذلك بانتهاك صارخ للمواثيق الدولية التي تكفل حماية القطاع الصحي. كما وجهت دعوة لحركة حماس لاتخاذ موقف يحول دون استمرار الاحتلال في عدوانه الوحشي، وحماية أرواح الفلسطينيين، ووضع حد لمعاناتهم في قطاع غزة الذي يواجه حرب إبادة جماعية. ولفتت الرئاسة الانتباه إلى تصاعد الانتهاكات الإسرائيلية في الضفة الغربية، خاصة في مخيمات الشمال، حيث تتواصل عمليات القتل والإخلاء القسري وهدم المنازل، إلى جانب حملات الاعتقال وتدمير البنية التحتية وإرهاب المستوطنين والاعتداء على المقدسات. وحذرت من أن هذه السياسات ستؤدي إلى تفاقم التوتر وعدم الاستقرار، مهددة بكارثة وشيكة قد تغرق المنطقة في مزيد من الفوضى. وشددت الرئاسة على أن استمرار الحديث عن الحرب في المنطقة يؤكد أن غياب حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية، استنادًا إلى قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية، سيبقي المنطقة عالقة في دوامة صراعات دائمة، داعية دول العالم لتحمل مسؤولياتها في الحفاظ على القانون الدولي والمعايير الإنسانية لمنع تفاقم الأوضاع.