كتبت صباح الجمعة مطالبا حسام حسن بأن يتخذ المعلم حسن شحاتة صاحب الثلاثية الأفريقية التاريخية مثلا وقدوة وأن يستفيد من تجربته لما فيها من دروس ضرورية أبرزها الصبر والمثابرة والعدالة وتعظيم الأخلاق، وكيف نجح المعلم فى تحويل النقد إلى مدرجات صعد بها إلى قمة جبل النجاح الافريقي حتي صار مصدر سعادة للشعب المصري سنوات سمان. ولكنني تفاجأت مثل كثيرين من تصريحات غير موفقة أدلى بها العميد حسام حسن إلى الإعلامي رامز جلال ببرنامجه الرمضاني؛ ينصح خلالها زيزو لاعب الزمالك بالانتقال إلى الاهلى؛ رغم اتفاقه مع ناديه على التجديد 3 سنوات؛ وخلفت تصريحات العميد ضجة كبري تبعها تصعيد زملكاوي استنكر ما قاله العميد شكلا ومضمونا؛ وجاء رد الفعل سريعا من الدولى المخضرم المهندس هاني أبوريدة رئيس اتحاد الكرة بمنع حسام حسن من التصريحات أو الظهور فى البرامج التليفزيونية ووسائل الإعلام دون إذن ليعيد للأذهان قراره التربوي التاريخي بترحيل إبراهيم سعيد من بعثة المنتخب بأمم أفريقيا مالى 2002 عندما كان أبوريدة رئيسا للبعثة آنذاك. لا شك أن حسام حسن جانبه التوفيق كثيرا لأنه وضع نفسه فى موقف محرج مع الزمالك ومسئوليه وجمهوره، في الوقت الذى لا تزال فيه علاقته متوترة مع الأهلى بسبب صداماته المتكررة بشأن انضمام لاعبي القلعة الحمراء الدوليين لمعسكرات المنتخب فى أوقات غير فترات الأجندة الدولية إلى جانب الأزمة القائمة منذ أسابيع بينه وبين إمام عاشور نجم الأهلى؛ وكل هذا يحدث فى توقيت يشهد عدم رضا جماعي من لاعبي المنتخب المحترفين بقيادة صلاح ومرموش وتريزيجيه لعدم استماع العميد لوجهة نظرهم ووساطتهم فى صدامه الأخير مع مصطفي محمد الذى رصدته الكاميرات وهو يعبر عن غضبه بعد استبداله مع المنتخب.. كما أن المتابعين للأحداث أيضا؛ يعرفون أن حسام حسن استهل مهمته مع المنتخب بأزمة ضخمة مع صلاح أيقونة الفراعنة ولولا تدخلات ووساطة الوزير اليقظ د.أشرف صبحي وزير الشباب والرياضة الناجح جدا لحدث ما لا يحمد عقباه آنذاك ولكن وجود شخص بحجم وقيمة وأخلاق د.أشرف صبحي المحبوب من صلاح ورفاقه بالمنتخب أذاب جبال الثلج وانضم صلاح للمنتخب بشكل فعال وإيجابي. لا بد أن يكون العميد رحيما بنفسه أكثر من ذلك ؛ لأنه ليس من المنطقي أن يدخل فى صدامات مع الأهلى والزمالك والمحترفين فى وقت واحد؛ ليس طبيعيا أن يترك مدرب باسم وتاريخ العميد نفسه فريسة للمشاكل؛ وإذا كنت قد طالبته مرارا ونصحته تكرارا بأهمية الاقتداء بتجربة المعلم شحاتة فإنني هذه المرة أحذره من مصير تجربة حسام البدري الذى كان متصدرا لمجموعته الأفريقية ولكن صداماته المتكررة مع أفراد المنظومة جعلته يرحل لإصراره على تكدير الرأي العام .. «كابتن حسام حسن» ..احترس أنت العميد!