بكل أدب، أتمنى أن يفهم الرئيس الأمريكى دونالد ترامب أن هناك قضية احتلال إسرائيلى للأراضى الفلسطينية، وأن هناك شعباً يضم شيوخاً ونساء وأطفالاً يبادون يومياً بلا ذنب، أقسى ما يقع على الإنسان تهجيره قسرياً وطرداً من أرضه التى ولد وعاش فيها، ليكون لاجئاً فى أرض دولة أخرى، أرجو أن تفهم أن مصادر المعلومات متعددة، فلا تقفل عقلك وأذنيك وعينيك على ما يقوله سفاح العصر نتنياهو، وحكومته المتطرفة، إذا كنت تريد أمريكا العظمى، فلن تكون بالطغيان والجبروت وقتل الشعوب، بل تكون بالمبادئ والقيم والأخلاقيات واحترام الشعوب ودولها، أرجوك لا تتخذ حجة حماس وحزب الله والحوثى وغيرها من الفصائل لدعم السفاح نتنياهو بقتل الآلاف من المدنيين فى غزة والضفة وسوريا ولبنان اليمن وغيرها، أرجوك عد إلى صوابك كرئيس أكبر دولة فى العالم واستمع لأصوات العقل والحكمة والسلام . أنت تستطيع تخليد ذكرك بالإدارة الحكيمة الرشيدة، حين تعيد قراءة المعلومات الصحيحة من الواقع، وأن تلغى مصدر معلوماتك المضلل، بالتأكيد ستكون قراراتك غير، وستكون أكثر عقلانية وواقعية وأقرب إلى العدالة والنزاهة، وستبنى جسوراً من المودة مع بلاد العالم وشعوبها . حينما رفض الرئيس عبد الفتاح السيسى الظلم الذى يقع على الشعب الفلسطينى فى غزة والضفة، كان جاداً ومخلصاً، ومصر تدعو للسلام فى المنطقة بدلاً من الحرب والتدمير والخراب، وقدمت خطة عملية لإعادة التعافى والإعمار فى غزة وافقت عليها الدول العربية والإسلامية وأغلب دول العالم، وتسعى إلى مؤتمر دولى لتنفيذ الخطة آلياً وعملياً، إذا بإسرائيل تعاود إبادة الشعب الفلسطينى، وتنشئ وكالة تستهدف تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة، وتستخدم التجويع كسلاح، وهى جريمة إبادة جماعية مخالفة بموجب القانون الدولى والقانون الدولى الإنسانى، وفى نفس الوقت تصادق على الاعتراف ب13 مستوطنة جديدة فى الضفة الغربية. هذه اجراءات تعسفية ترفضها مصر جملة وتفصيلاً، وللحديث بقية بإذن الله دعاء : اللهم احفظنا من الهم والحزن