قد تتخيل أننى أقصد الادارة الأمريكية! نعم، وليست وحدها، انما انضم اليها حزب الله وحماس والحوثى، وللاسف السلطة الفلسطينية! كيف؟!. اقول لك ان المشهد يوضح لنا ان ذراع اسرائيل الطويلة تمتد لتضرب ضربات مؤثرة فى غزة والضفة وجنوب لبنان وسوريا واليمن. طبعا بالسلاح والقنابل والطائرات والصواريخ الامريكية، التى تقدمها الادارة الامريكية على طبق من فضة. وسواء كان ترامب او بايدن او هاريس او غيرهم فى البيت الابيض فإنهم فى قبضة اليهود، وإن تظاهروا ضد السفاح نتنياهو امام الكونجرس!. حتى المنظمات الدولية تلعب دور الممثل الصامت امام مجازر الاحتلال الاسرائيلى. لا أحد فى هذا العالم يقوم بردع اسرائيل. قواتها تقتل الاطفال والنساء والشيوخ وتقتل الصحفيين وعمال الاغاثة الدولية وتدمر المستشفيات والمراكز العلاجية الدولية، والملاجئ، وتستخدم الاسلحة المحرمة دوليا، وتقتل المرضى وتمارس حرب التجويع والتهجير القسرى منذ 7 اكتوبر الماضى، ولا احد يردعها، ولا حتى مجلس الامن الدولى او محكمة العدل الدولية او المحكمة الجنائية الدولية. وهاهو المجرم السفاح قاتل الاطفال يتجول بحرية، ويستقبله الرئيس الامريكى والكونجرس، من دون ان يقبض عليه احد لمحاكمته امام الجنائية الدولية. انه الميزان المقلوب ايها السادة، دم الفلسطينى لا يهم، انما الحفاظ على الاسرائيليين هو ما تتحرك له امريكا وفرنسا وبريطانيا وحتى اوكرانيا! لقد تمكنت اسرائيل بمساعدة امريكا والغرب من إلغاء اى دور للمنظمات الاممية والاغاثية والانسانية، حتى منظمة الاونروا الدولية اعتبرتها اسرائيل منظمة ارهابية. ولا تنتظروا ان يكون لمجلس الامن او حتى الكتلة الدولية الاخرى «روسيا والصين وكوريا الشمالية» اى دور فى حل القضية الفلسطينية او وقف الحرب فى الشرق الاوسط. امريكا واسرائيل تحملان لواء الحرب واتساع دائرة المعركة لتنفيذ مخطط تدمير المنطقة، وتوسيع تجارة السلاح. وتحقيق شعار فليمت الجميع ولتحيا اسرائيل! دعاء: اللهم انت السلام ومنك السلام تباركت يا ذا الجلال والإكرام