في عام 1905، كان عالم الآثار الأمريكي ثيودور ديفيس يشرف على أعمال التنقيب في وادي الملوك بالأقصر، عندما تمكن المنقب الفرنسي جيمس كيبل من اكتشاف مقبرة يويا وتويا، والدي الملكة تيي زوجة الملك أمنحتب الثالث (1390-1352 ق.م)، ووالدا الملك أخناتون لاحقًا. ** "يويا وتويا" في أمريكا.. رحلة أثرية عبر الزمن تم العثور على المقبرة بحالة جيدة، وتم نقل معظم محتوياتها إلى المتحف المصري بالقاهرة، إلا أن بعض القطع الأثرية وجدت طريقها إلى الولاياتالمتحدةالأمريكية، حيث استولى ديفيس على عدد من القطع، من بينها ثلاثة تماثيل أوشابتي وصندوقان، والتي باتت اليوم ضمن مقتنيات متحف المتروبوليتان للفنون. ** تماثيل الأوشابتي: الحراس الصامتون في العالم الآخر تماثيل الأوشابتي، التي تعني "المُجِيبون"، هي تماثيل جنائزية صغيرة تشبه المومياء، وكان يعتقد أنها ستؤدي الأعمال المطلوبة من المتوفى في العالم الآخر. في بعض المقابر الملكية، وصل عددها إلى 360 تمثالًا، أي تمثال واحد لكل يوم من أيام السنة المصرية القديمة. التماثيل التي انتقلت إلى متحف المتروبوليتان مصنوعة من خشب الأرز، وتتميز بطلاء ذهبي على بعض أجزائها، مما يعكس الحرفية الفائقة التي امتاز بها الفنانون المصريون القدماء. ** الجدل حول المقتنيات الأثرية المصرية بالخارج يعد وجود تماثيل يويا وتويا في متحف المتروبوليتان جزءًا من قضية أوسع تتعلق بمصير الآثار المصرية المنتشرة في متاحف العالم، حيث تسعى الجهات المصرية المختصة إلى استعادة القطع الأثرية المسروقة أو المنقولة بطرق غير شرعية. ومع ازدياد الجهود الدبلوماسية والثقافية لاستعادة الكنوز المصرية، يبقى التساؤل قائمًا: هل سنشهد يومًا عودة هذه القطع النادرة إلى موطنها الأصلي في مصر؟ اقرأ أيضًا | «رمال ذهبية وحقول خضراء».. كاتبة بريطانية تتغزل بمدينة الأقصر