أحلام الصدمة.. لماذا تراودك كوابيس الماضي وكيف تتخلص منها؟

في أحداث مسلسل لام شمسية، تعرضت نيللي "أمينة خليل" لكابوس مزعج، حيث وجدت نفسها في غرفة زجاجية تشاهد من خلفها جميع المواقف الصادمة التي مرت بها، من خيانة زوجها إلى صدمات أخرى شكلت حياتها.
مثل هذه الأحلام تُعرف باسم "أحلام الصدمة"، وهي كوابيس ترتبط بتجارب مؤلمة من الماضي، وقد تؤثر على الحالة النفسية للشخص، مما يجعله يعاني من الأرق والقلق، في هذا التقرير، نستعرض أسباب حدوث هذه الأحلام وكيفية التخلص منها، وفقًا لموقع centreofexcellence.
اقرا أيضأ|تامر حبيب عن أحداث «لام شمسية»: بقيت أخاف
ما هي أحلام الصدمة؟
أحلام الصدمة، المعروفة أيضًا باسم "كوابيس اضطراب ما بعد الصدمة"، هي أحلام ترتبط مباشرة بتجارب مؤلمة، وغالبًا ما تكون حادة ومزعجة لدرجة أنها تؤثر على جودة النوم والحياة اليومية للشخص.
لماذا نحلم بصدمات الماضي؟
1.طريقة الدماغ في معالجة الصدمات
أثناء النوم، يستمر العقل في تحليل التجارب السابقة ومحاولة معالجتها، مما يؤدي إلى إعادة إحياء الأحداث الصادمة في الأحلام.
2.تعزيز الذاكرة
يعمل الدماغ أثناء النوم على ترسيخ الذكريات، مما يجعل الأحداث المؤلمة تطفو على السطح في الأحلام كجزء من عملية معالجة الصدمة.
3.التوتر والقلق
القلق المتزايد قد يؤدي إلى استرجاع الصدمات القديمة أثناء النوم، حيث يحاول العقل التعامل مع المخاوف الحالية عن طريق استحضار تجارب سابقة مشابهة.
4.تجنب مواجهة الصدمة في الواقع
إذا كان الشخص يتجنب التفكير في صدمته خلال النهار، فقد يُعيد الدماغ عرضها في الأحلام كطريقة لإجباره على مواجهتها والتعامل معها.
5.المحفزات اليومية
قد تؤدي بعض الأماكن، الأصوات، أو المواقف إلى استرجاع الذكريات الصادمة، مما يزيد من احتمال رؤيتها في الأحلام.
كيف تتوقف عن الحلم بصدمات الماضي؟
1.طلب المساعدة المهنية
العلاج النفسي، وخاصة العلاج المعرفي السلوكي (CBT)، يساعد في التعامل مع الصدمات وتقليل تأثيرها على الأحلام.
2.تحسين عادات النوم
التزام بجدول نوم منتظم.
قراءة كتاب أو الاستماع إلى موسيقى هادئة قبل النوم.
تجنب الشاشات والإضاءة القوية قبل النوم.
3.ممارسة تقنيات الاسترخاء
التأمل والتنفس العميق يساعدان في تهدئة العقل قبل النوم.
اليقظة الذهنية تقلل التوتر وتساعد في تحسين جودة النوم.
4.الكتابة
تدوين الأحلام فور الاستيقاظ يساعد في فهم أنماطها والتعامل معها بشكل منطقي.
كتابة المشاعر المرتبطة بالحلم تساعد في التفريغ العاطفي.
5.تقليل التعرض للمحفزات
تجنب مشاهدة المحتوى العنيف أو المزعج قبل النوم.
الحد من النقاشات السلبية التي قد تثير المشاعر المرتبطة بالصدمة.
6.الاعتماد على شبكات الدعم
التحدث مع الأصدقاء أو العائلة عن المشاعر المرتبطة بالصدمات.
الانضمام إلى مجموعات دعم للأشخاص الذين يعانون من اضطراب ما بعد الصدمة.
أحلام الصدمة قد تكون مزعجة ومؤثرة على حياتنا اليومية، لكنها في النهاية وسيلة يستخدمها العقل لمعالجة التجارب المؤلمة، من خلال طلب الدعم النفسي، تحسين جودة النوم، وممارسة تقنيات الاسترخاء، يمكن الحد من هذه الكوابيس والتخلص من تأثيرها السلبي،تذكر أن مواجهة الصدمة هو الخطوة الأولى نحو التعافي، وأن النوم الهادئ ممكن مع العناية بالصحة النفسية.