ايمن فاروق عثر أهالي قرية سبرباي، التابعة لمركز طنطا بمحافظة الغربية، على جثة سيدة في العقد السابع من عمرها داخل منزلها، حيث كانت تعيش بمفردها، وقد بدأت تظهر عليها علامات التحلل. وعلى الفور، أبلغت الأجهزة الأمنية التي اتخذت الإجراءات القانونية اللازمة. في منزل متواضع بقرية سبرباي، حيث يعرف الجميع بعضهم البعض، كانت تقيم نفيسة محمود، سيدة تجاوزت الستين من عمرها، وحيدة خلف أربعة جدران صامتة، بلا أبناء يطرقون بابها أو أسرة تتفقد أحوالها، فقد فرضت عليها الحياة عزلة لم تخترها، وسط معاناتها من أمراض مزمنة كالضغط والسكري. مرت الأيام ثقيلة، وتوقفت الحياة خلف باب منزلها المغلق لم يعد أحد يراها تتجول في شوارع القرية كما اعتادوا، ولم تُسمع ضحكاتها الخافتة مع جارتها الوحيدة التي رحلت قبل سنوات، ورغم ذلك، لم يلتفت أحد إلى غيابها، حتى بدأت رائحة غريبة تتسلل عبر النوافذ المغلقة، دافعة الجيران إلى الشك بأن هناك شيئًا ما ليس على ما يرام. الحقيقة المؤلمة مع تصاعد القلق، أبلغ الأهالي الشرطة التي حضرت إلى المكان واقتحمت المنزل، لتجد نفيسة راقدة في صمت أبدي، وقد مرّت ثلاثة أيام على وفاتها دون أن يشعر بها أحد كانت وحدتها في الحياة انعكاسًا لوحدتها في الموت. تلقى اللواء أيمن عبد الحميد، مدير أمن الغربية، إخطارًا بالواقعة، فانتقلت قوة أمنية برفقة سيارة إسعاف إلى موقع البلاغ. وبالمعاينة، تبين أن الجثة لسيدة في العقد السادس من العمر، وقد مرّ على وفاتها عدة أيام. ونظرًا لكونها تعيش بمفردها، نقلت الجثة إلى مشرحة مستشفى المنشاوي العام للتحفظ عليها، مع اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة. وأخطرت النيابة العامة التي تولت التحقيق، وكلفت إدارة البحث الجنائي بإجراء التحريات اللازمة حول ظروف الوفاة، وبيان ما إذا كانت هناك شبهة جنائية من عدمه. اقرأ أيضا: جهود مكثفة لكشف غموض العثور على جثة سيدة بمصرف بالغربية