من المُفترض أن الحقائق يجب ألا يكون عليها أى خلاف، ولكن بالنسبة لإسرائيل ومن يدعمها فالأمر مختلف! حيث إجادة فن قلب الحقائق والتلاعب بالكلمات، لتبرير السياسات المناقضة للقانون الدولى، والحصول على حق ليس لهم. ومن أبرز المواقف، إضافة إلى الاحتلال غير الشرعى لفلسطين، والتى تؤكد ذلك ومنذ عقود كان النص الإنجليزى لقرار مجلس الأمن رقم 242 الذى صدر فى أعقاب حرب 1967 والتى أسفرت عن احتلال إسرائيل لمناطق عربية جديدة، فقد تم حذف «أل» من كلمة 'الأراضى» فى جملة انسحاب القوات الإسرائيلية من الأراضى العربية التى احُتلت فى حرب 1967، بهدف المحافظة على الغموض فى تفسير هذا القرار، ومن أبرز الأمثلة أيضًا على قلب الحقائق، الاستيطان، والذى تقول عنه إسرائيل: إنه جزء من حقوقها التاريخية فى الأرض! بينما إنه فى حقيقته ابتلاع واحتلال للأراضى الفلسطينية، وفرض الأمر الواقع، كما تدعى أن أعمال القتل وتدمير الممتلكات للأشقاء الفلسطينيين، دفاعاً عن النفس، أما الجدار الفاصل الذى أنشأته فقالت: إنه حاجز أمنى لمنع الهجمات الإرهابية! بينما هو حاجز لفرض الحصار على الفلسطينيين، وذات التلاعب جرى استخدامه فى مسألة الاعتراف بالقدس كعاصمة لإسرائيل ونقل السفارة الأمريكية إليها. أخيرًا.. كانت أحدث محطات مسلسل قلب الحقائق، ذلك الحديث عن تهجير الفلسطينيين من غزة للدول المجاورة! وذلك بالرغم من أن التهجير القسرى جريمة ضد الإنسانية وفى حق الشعب الفلسطينى فى إقامة دولته على أرضه، وعاصمتها القدسالشرقية، ويقولون إن ذلك حل للقضية الفلسطينية، ولا نجد له وصفًا سوى أنه كان الحل المائل لصالح إسرائيل وداعميها !