وصل أكثر من 300 مهاجر فنزويلي إلى كاراكاس آتين من المكسيك الخميس في طائرة استأجرتها السلطات الفنزويلية، بعد خمسة أيام من ترحيل الولاياتالمتحدة مهاجرين فنزويليين متهمين بالانتماء إلى عصابة إجرامية إلى سجن في السلفادور. واستقبل وزير الداخلية ديوسدادو كابيو المهاجرين ال311 بحفاوة بالغة في مطار لا مايكيتيا الدولي، وفق ما أفادت مراسلة وكالة فرانس برس في المكان، وقد بثّت وقائع وصولهم على الهواء مباشرة عبر التلفزيون العام. وبحسب التقارير الأولية، فإن هؤلاء مهاجرون أرادوا الوصول إلى الولاياتالمتحدة لكنهم قرروا التراجع عن مسعاهم. وهذه الطائرة الرابعة التي تقل مهاجرين إلى فنزويلا منذ تولي الرئيس الأميركي دونالد ترامب السلطة في يناير/ كانون الثاني، وقد اتفق الأخير مع حكومة نيكولاس مادورو اليسارية على إعادة الفنزويليين المهاجرين بطريقة غير نظامية إلى الولاياتالمتحدة. في شباط/فبراير، تم تسيير رحلتين من تكساس وأخرى من هندوراس، تحملان مهاجرين محتجزين في القاعدة العسكرية الأميركية في غوانتانامو. كذلك، أرسلت الولاياتالمتحدة 238 فنزويليا إلى السلفادور الأحد، بتهمة أنهم أعضاء في عصابة "ترين دي أراغوا" الفنزويلية التي صنفتها الإدارة الأميركية "منظمة إرهابية". وقال كابيو على مدرج المطار بعدما شكر السلطات المكسيكية، "أعطى الرئيس نيكولاس مادورو تعليمات بإعادة جميع الفنزويليين، أينما كانوا... أولئك الذين خطفتهم حكومة السلفادور، وأولئك الذين تم طردهم من الولاياتالمتحدة ووصفهم بالمجرمين من دون أن يخضعوا للمحاكمة، ومن دون أي سجل جنائي، نأمل أيضا في إعادتهم إلى فنزويلا". وأضاف "نأمل أن تعيد حكومة السلفادور (إلى فنزويلا) الفنزويليين المحتجزين في السلفادور، حتى يتمكنوا من العودة إلى عائلاتهم". وأكدت واشنطن في بيان أن رحلات إعادة المهاجرين الفنزويليين من الولاياتالمتحدة إلى كاراكاس لم تستأنف. وقالت وزارة الخارجية الأميركية عبر منصة إكس "كما هو متوقع، يواصل نيكولاس مادورو وأعوانه الكذب. ورغم التقارير الصحافية، لم تُسيّر رحلات إعادة إلى فنزويلا عبر المكسيك اليوم. على مادورو التوقف عن الكذب وتنظيم رحلات إعادة أسبوعية منتظمة".