انفجر الدم في عروق الزوج سائغا مجنونا يسري كسريان التيار الكهربائي في الأسلاك، وانطلق الشرر من عينيه، يتهم زوجته التي تعمل مهندسة بالخيانة، بعد أن علم بأنها حامل، ثار في وجهها وطردها من المنزل، ورفض طلاقها إلا عن طريق المحكمة، وكان له ما أراد، لكنه ندم على ما فعل بعد أن اتضح أن زوجته ليست خائنة وصادقة! تعود أحداث الواقعة عندما وقفت الزوجة تروي قصة زواجها من زوجها رجل الأعمال أمام محكمة الجيزة للأحوال الشخصية، وهي تجفف دموعها قائلة: "سيدي القاضي لم أكن اتصور انني سأتعرض لهذا الموقف قط، لكن غلطة زوجي وغيرته الشديدة بجانب إيمانه برأي طبيب مشهور بأنه لايستطيع الإنجاب، جعله يتهمني بالخيانة رغم العشرة التي امتدت إلى 10 سنوات. اقرأ أيضا | مجلس الدولة: الأحوال المدنية ليس لها سلطة تغيير قيود الزواج والوفاة وتستطرد قائلة: كنت السند له في أعماله، ووقفت بجانبه منذ أن كان شاباً صغيراً ، وتحملت سهر الليالي وحدي وهو مشغول في عمله، لكن كان الشيئ الوحيد الذي يملأ الفراغ القاتل هو عملي. وتستكمل الزوجة قائلة: حيث أننا في بداية حياتنا واجهتنا مشكلة عدم الإنجاب، طوفنا على أكثر من طبيب، ثم رضينا بالأمر الواقع، واتفقنا أن نعيش حياتنا العادية حتى ظهرت شقيقته التي ترملت بعد أن قاربت الخمسين من عمرها، ويبدو أن فراق زوجها لها جعلها تتفرغ للوقيعة بيني وبينه، وبدأت تتردد على شقتي على غير المعتاد، ولا تترك مناسبة إلا وتضغط على زوجي وتذكره بأن قطار العمر أوشك على أن يفوته، ولابد له أن يبحث عن وريث لثروته، ونصحته بأن يذهب إلى طبيب مشهور، وبعد إجراء التحاليل أكد الطبيب أن الزوج لا يستطيع الإنجاب. وتصمت الزوجة وهي تلتقط نفسا عميقاً، وقالت: رغم هذا رضيت به، وكنت أغمره بالحنان، حتى ذات يوم طلبت منه أن نتوجه لطبيب آخر، وأمام إصراري ذهبنا سويا لأن رأي الطبيب المشهور اختمر في عقله، لكن الطبيب الآخر قرر له بعض العلاج رغم قناعة زوجي بالفشل. اقرأ أيضا | قرار جديد بشأن المتهم بسحل طليقته وشقيقتها أمام محكمة الأسرة بأكتوبر ومضت الأيام الشهور وكل منا مشغول في عمله حتى بدأت أشعر بأعراض الحمل، وأكد لي الطبيب هذا، ذهبت إلى زوجي أبشره وأنا في كامل سعادتي، لكني فوجئت به يصفعني على وجهي، واتهمني بالخيانة، وطردني وأحسست بصدمه عصبية فقدت بعدها ما في أحشائي، وتركت له المنزل بعد أن طردني أكثر من مرة، وفشلت كل محاولات الصلح، ورفضت العودة إليه، ورفض هو الطلاق. وانا الآن يا حضرات القضاة مصرة على الطلاق، وتراجعت الزوجة وجلست مكانها، بينما تقدم محام الزوج الذي فجر مفاجأة، يوضح بأن الزوج اعترف بأنه أخطأ في حق زوجته، وأن التحاليل أثبتت أنه بالفعل أصبح قادراً على الإنجاب، وسالت دموع الزوج يطلب من زوجته أن تعود إليه وسيعوضها على ما فات! انتفضت الزوجة من فوق مقعدها، ترفض العودة له، تقول إن الخيانة والغيرة لم تترك بارقة أمل في قلبها، وتنازلت عن حقوقها الشرعية، وهي تردد إلا شرفي، وقضت المحكمة بتطليقها من الزوج. اقرأ أيضا | كاميرات المراقبة سجلت الواقعة.. والمحكمة تلزم الزوجة برد قائمة المنقولات