شهد قطاع غزة تصعيدًا جديدًا من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي، حيث شنت غارات جوية مكثفة على مناطق متفرقة، ما أدى إلى استشهاد المئات من الفلسطينيين وإصابة الآلاف. حيث أثار هذا التصعيد انتقادات واسعة من قبل الأحزاب والقوى السياسية في مصر، التي أكدت أن إسرائيل تواصل انتهاك الاتفاقيات الدولية دون رادع، ما ينذر بمزيد من التوترات في المنطقة. اقرأ أيضا| حزب «المصريين»: كلمة الرئيس في حفل إفطار القوات المسلحة رسالة طمأنة حول الوضع الاقتصادي الاحتلال يخرق الاتفاقيات الدولية وسط صمت المجتمع الدولي من جانبه، أدان المستشار حسين أبو العطا، رئيس حزب "المصريين"، خرق قوات الاحتلال الإسرائيلي لوقف إطلاق النار في غزة، مشيرًا إلى أن هذا التصعيد كان متوقعًا نظرًا لسجل إسرائيل الطويل في انتهاك الاتفاقيات الدولية. وقال أبو العطا :"إسرائيل اعتادت خرق الاتفاقيات الدولية دون أي اعتبار لردود الفعل الدولية، وخرقها لوقف إطلاق النار الحالي يعكس نهجها في فرض الأمر الواقع بالقوة، مما يؤدي إلى مزيد من التصعيد والمعاناة للمدنيين في الأراضي الفلسطينية." وأشار إلى أن التصعيد الحالي يتناقض مع الجهود الدولية للتهدئة، ويؤكد أن الاحتلال يسعى لإفشال أي مبادرات للسلام، محذرًا من تداعيات هذا التصعيد على أمن واستقرار المنطقة. إسرائيل تتحمل المسؤولية الكاملة عن التصعيد من جهته، أعرب حزب الاتحاد برئاسة المستشار رضا صقر عن إدانته الشديدة لاستئناف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، محملًا الاحتلال الإسرائيلي والإدارة الأمريكية المسؤولية الكاملة عن استمرار الجرائم بحق الشعب الفلسطيني. وأكد الحزب في بيان رسمي أن:"رئيس وزراء الاحتلال، بنيامين نتنياهو، هو من أفشل جميع المساعي السياسية وعطل المفاوضات، سعيًا لاستمرار الحرب وتحقيق أهدافه السياسية على حساب الدم الفلسطيني." وأضاف البيان أن الصمت الدولي المطبق يشجع الاحتلال على التمادي في ارتكاب المزيد من المجازر، مما يهدد الأمن والسلم الدوليين ويزيد من حدة التوترات في الشرق الأوسط. استهداف المدنيين في غزة جريمة حرب مكتملة الأركان وفي السياق ذاته، أكد الدكتور حسن هجرس، مساعد رئيس حزب الجيل الديمقراطي، أن العدوان الإسرائيلي الجديد يمثل انتهاكًا صارخًا لكل القوانين والمواثيق الدولية، مشيرًا إلى أن استهداف المدنيين العزل، وخاصة الأطفال والنساء، يعد جريمة حرب مكتملة الأركان. وقال هجرس:"ما تقوم به إسرائيل من استهداف للأطفال والنساء وخيم الإيواء هو جريمة حرب تستوجب تدخلًا دوليًا حازمًا. قوات الاحتلال تتعمد إفشال مساعي التهدئة، مما يهدد استقرار المنطقة بأكملها." كما شدد على أن مصر تبذل جهودًا كبيرة لوقف نزيف الدم الفلسطيني، وتلعب دورًا محوريًا في دعم القضية الفلسطينية، سواء على المستوى السياسي أو في جهود إعادة الإعمار. إسرائيل لا تريد السلام وتصر على التصعيد وفي إطار الإدانات الواسعة، استنكر الدكتور السعيد غنيم، النائب الأول لرئيس حزب المؤتمر، عودة الحرب على غزة، معتبرًا أن إسرائيل لا تريد تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار أو البدء في إعادة إعمار القطاع. وقال غنيم :"شن جيش الاحتلال غارات غاشمة على غزة، أسقطت مئات الشهداء وآلاف المصابين، معظمهم من الأطفال والنساء، في محاولة لإفشال أي جهود تستهدف تحقيق السلام." وأكد أن استمرار هذه الغارات سيؤدي إلى مزيد من الصراعات والعنف في المنطقة، داعيًا إلى ضرورة التصدي للممارسات الإسرائيلية والضغط الدولي لإجبارها على الالتزام بوقف إطلاق النار. مطالبات دولية بوقف العدوان والتدخل العاجل وفي ظل هذا التصعيد المتزايد، دعت الأحزاب المصرية المجتمع الدولي إلى التحرك العاجل لوقف العدوان الإسرائيلي، محذرة من تداعيات خطيرة على الاستقرار الإقليمي. كما طالبت مجلس الأمن الدولي بتحمل مسؤولياته واتخاذ إجراءات فاعلة لإجبار الاحتلال على الالتزام بالمواثيق الدولية ووقف الجرائم بحق المدنيين في غزة.