يُعد الذهب الأبيض أحد أهم الصادرات الزراعية لمصر، حيث يمثل 3٪ من الناتج المحلى الإجمالى للبلاد، ويشكل القطن المصرى حوالى 25-30٪ من الإمدادات العالمية من القطن طويل التيلة وفائق الطول. ومع ذلك، تواجه زراعة القطن فى مصر تحديات كبيرة نتيجة تأثيرات تغير المناخ، بما فى ذلك ارتفاع درجات الحرارة، وتغير أنماط هطول الأمطار، وزيادة وتيرة الظواهر الجوية القاسية. وتبدأ زراعة القطن فى الوجه القبلى منتصف مارس حتى منتصف أبريل، وفى الوجه البحرى تبدأ فى منتصف ابريل وتنتهى فى 10 مايو، حيث يتطلب كل نوع من أنواع القطن ظروفًا خاصة مثل الجو والتربة فهناك أنواع يتم زراعتها فى الوجه القبلى وأخرى فى الوجه البحرى ويتم تحديد سعر توريد القطن وفقا لمكان زراعته. ومن جانبه، أكد علاء فاروق وزير الزراعة أن تطوير زراعة القطن يمثل إحدى الركائز الأساسية لتحقيق النمو الزراعى المستدام.. وفى ذات السياق، أشار د. عبدالناصر رضوان مدير معهد بحوث القطن التابع لمركز البحوث الزراعية إلى التزام المعهد بتزويد المزارعين بالمعرفة والأدوات التى يحتاجونها لتبنى ممارسات الزراعة المتجددة بفعالية. كما أكد د. مصطفى عمارة وكيل معهد القطن التابع لمركز البحوث الزراعية أن السنوات الست الماضية شهدت طفرة كبيرة فى إنتاج بذور القطن، حيث تم الدفع بمجموعة من الأصناف والتراكيب الوراثية ضمن الخطة القومية لتطوير القطن تماشيا مع التغيرات المناخية وأقل استهلاكا للمياه. وأشار عمارة إلى أنه يتم إنتاج القطن طويل التيلة فى محافظات الوجه القبلى صنف جيزة 95 وكذلك 98 الذى يعد احدث الأصناف وفى محافظات الوجه البحرى يتم إنتاج أصناف سوبر جيزة 86، 94، 98 وكذلك 97 والذى يعد احدث الأصناف.