الدكتور مصطفى مدبولى، رئيس مجلس الوزراء، وبتوجيهات من القيادة السياسية، يتحدث كثيرًا عن تحسين معيشة المواطن وجودة الحياة، وقد شعر المواطن المصرى بتحسن ملحوظ فى شبكة الطرق، ومنافذ بيع السلع، والخدمات، والإسكان، والعديد من المشروعات القومية التى تم تنفيذها بالفعل لتحسين الحياة. ومع ذلك، هناك ملفات ما زالت تحتاج إلى المزيد من الجهد، مثل ملف الصحة، الذى لا يزال فى حاجة إلى تطوير ودعم، حتى تصل الخدمة إلى المواطن بشكل لائق، أعلم أن الحكومة تبذل جهدًا كبيرًا لإصلاح العديد من الملفات، ونحتاج هنا إلى رفع كفاءة القوى البشرية، خاصة فى المناطق التى يتعامل فيها المواطن بصورة دائمة مع الخدمات. لن أتحدث عن أماكن محددة، فالحكومة تعرفها جيدًا، ولكن يجب أن نعترف أن الدولة المصرية أنفقت تريليونات الجنيهات خلال السنوات الماضية من أجل تحسين حياة المواطن البسيط. وقد شهد الجميع أن مشروع «حياة كريمة» يُعد من أهم المشروعات التى انعكست بصورة إيجابية على حياة المواطن. رئيس مجلس الوزراء يتحدث أيضًا عن ملف الصناعة، وهناك اهتمام كبير من الدولة بتطوير هذا القطاع، من خلال إنشاء مصانع جديدة لزيادة الإنتاج المحلي، وتخفيف الضغط على الدولار، وخفض فاتورة الواردات، أما المصانع المتوقفة أو المتعثرة، فإذا نجحت الحكومة فى إعادة تشغيلها، يمكننا أن نضيف أكثر من 10 آلاف مصنع إلى خريطة الإنتاج. المشاكل، مهما كان حجمها، من الممكن حلها، وتبقى الإرادة هى المعيار الأساسى لإحداث النقلة الحقيقية فى ملف الصناعة، الوزير كامل الوزير، نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية الصناعية ووزير الصناعة والنقل، يعمل بجد فى هذا الملف، ولديه إصرار على تحقيق نقلة نوعية فى مجال الصناعة. دعونا نُعلن أن هذا العام هو «عام الصناعة»، وتركّز الحكومة فيه على هذا الملف المهم، وتسعى لحل كافة التحديات التى تواجهه، عندها ستتحول الأحلام والتطلعات إلى واقع ملموس، وسنُحدث نقلة حقيقية فى الصناعة المصرية، وسنزيد من الإنتاج والتشغيل، ونرفع حجم الصادرات إلى مئات المليارات. مصر تستحق أن يعمل الجميع من أجلها، وأن تتحسن حياة المواطن من خلال العمل الجاد، والإنتاج، وتدريب الكوادر البشرية على خدمة المواطنين فى المواقع الخدمية، دعونا نعمل من أجل الجميع، لنجنى ثمار سنوات التحديات. وتحيا مصر.