توعد قائد الحرس الثوري الإيراني، اللواء حسين سلامي، بأن إيران ستردّ على أي هجوم يستهدفها، وذلك في تصريحات الأحد عقب تحذير الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بالكفّ عن دعم الحوثيين في اليمن. اقرأ أيضا: الحوثيون يعلنون استهداف حاملة طائرات أمريكية في البحر الأحمر وقتل 31 شخصا على الأقل في اليمن، بحسب ما أعلنت وزارة الصحة في صنعاء الأحد، جراء الضربات التي شنتها الولاياتالمتحدة ضد الحوثيين. ودعا ترامب طهران الى الكفّ "فورا" عن دعمهم. وقال سلامي في تصريحات بثها التلفزيون الرسمي الأحد إن "إيران لن تشنّ حربا، لكن اذا هددها أحد، ستردّ بشكل مناسب وحاسم وقاطع". ووصف سلامي حركة أنصار الله بأنها "حركة ممثلة للشعب اليمني"، مشيرا أنها "تتخذ قراراتها الاستراتيجية بنفسها". وأتت الضربات الأمريكية، وهي الأولى على اليمن منذ تولي ترامب منصبه في كانون الثاني/يناير، بعد توعد الحوثيين باستئناف هجماتهم ضد السفن الإسرائيلية في البحر الأحمر وبحر العرب، والتي قاموا بها خلال الأشهر الماضية على خلفية الحرب في غزة. وكان ترامب أعلن السبت أن واشنطن أطلقت "عملا عسكريا حاسما وقويا" ضد الحوثيين، متوعدا باستخدام "القوة المميتة الساحقة حتى نحقق هدفنا". كما طالب إيران بأن "توقف فورا" دعمها "للإرهابيين الحوثيين". وفي وقت سابق الأحد، أدان المتحدث باسم الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي بشدة الضربات، معتبرا في بيان أنها "انتهاك سافر لميثاق الأممالمتحدة والقواعد الأساسية للقانون الدولي". وأتى ذلك بعد موقف لوزير الخارجية عباس عراقجي على منصة إكس، شدد فيه على أن الولاياتالمتحدة "ليس لها الحق في إملاء" سياسة إيران الخارجية. وكتب عباس عراقجي "الحكومة الأمريكية ليس لديها سلطة ولا حق في إملاء سياسة إيران الخارجية"، داعيا إلى "وقف قتل الشعب اليمني". ورأى الوزير الإيراني أن الوقت الذي كانت فيه واشنطن قادرة على إملاء السياسة الخارجية لطهران انتهى في عام 1979، عندما أطاحت الثورة الإسلامية بالشاه المدعوم من الغرب. والحوثيون في اليمن جزء من "محور المقاومة" الذي تقوده طهران في المنطقة، ويضم مجموعات معادية لإسرائيل، مثل حزب الله وحركة المقاومة الإسلامية (حماس) وفصائل عراقية مسلحة.