شهر رمضان شهر للصوم والعبادة، وفي الوقت ذاته هو فرصة لتعزيز الروابط الأسرية وبناء جسور المحبة بين أفراد العائلة. في خضم انشغالات الحياة اليومية، يأتي رمضان ليكون محطة للتوقف وإعادة التواصل مع الأحباء، حيث يجتمع أفرد الأسرة حول مائدة الإفطار، ويتبادلون الأحاديث، ويتشاركون اللحظات التي تخلق ذكريات تدوم طويلًا. خبيرة العلاقات الأسرية سامية صقر، تؤكد أن "رمضان يمثل فرصة فريدة لتعزيز التآلف الأسري، حيث تخلق العادات الرمضانية مثل الإفطار الجماعي وصلاة التراويح جوًا من الألفة والتقارب بين أفراد الأسرة". وتضيف أن "هذا الشهر يعلمنا الصبر والعطاء، وهما قيمتان أساسيتان لبناء علاقات أسرية قوية ومتينة". ولتحقيق هدف التقارب والتآلف بين أفراد الأسرة في رمضان، يمكن اتباع هذه الخطوات: 1 - الإفطار الجماعي يوميًا: يجب أن يحرص أفراد الأسرة على التجمُّع يوميًا على مائدة الإفطار، حيث يتم تبادل الأحاديث الإيجابية وخلق جو من البهجة والتآلف. 2 - المشاركة في إعداد الطعام: مشاركة أفراد الأسرة في تحضير الأطباق الرمضانية أمر أساسي وعادة طيبة تعزز روح التعاون وتترك ذكريات جميلة. ◄ اقرأ أيضًا | «الفوانيس».. تريندات جديدة في نصف رمضان 3 - صلاة التراويح معًا: تشجيع أفراد الأسرة على أداء صلاة التراويح جماعة، يعزز الأجواء الروحانية ويقوي الروابط بين أفراد الأسرة أو العائلة الكبيرة. 4 - أنشطة تطوعية عائلية: من المهم التخطيط لأنشطة خيرية مشتركة مثل توزيع وجبات الإفطار على الفقراء والمحتاجين، ما يعزز قيم العطاء والتضامن ويترك أثرًا طيبًا في المجتمع. 5 - جلسة أسبوعية: تنظيم جلسة تجتمع فيها الأسرة مرة أسبوعيًا بعد صلاة التراويح للحديث عن قيم رمضان، أو مشاركة القصص والتجارب، أو حتى ممارسة ألعاب جماعية تعزز التفاعل الإيجابي.