أكد الدكتور نظير عياد، مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، على فضل أداء العمرة، موضحًا أنها من العبادات التي تعكس امتثال العبد لأمر الله سبحانه وتعالى، كما أنها تجسيد لعظمة الدين الإسلامي الذي شرع العبادات المختلفة لتهذيب النفس وتزكيتها. اقرأ ايضا بعد حادث الإسماعيلية.. تحذير جديد من هيئة السكك الحديدية مغفرة الذنوب بين العمرتين وخلال لقائه الرمضاني اليومي مع الإعلامي حمدي رزق في برنامج "اسأل المفتي" على قناة صدى البلد، أوضح مفتي الجمهورية أن النبي صلى الله عليه وسلم بيّن أن العمرة من الأسباب التي تؤدي إلى مغفرة الذنوب، مستشهدًا بحديثه الشريف: العمرة إلى العمرة كفارة لما بينهما إذا اجتنبت الكبائر. كما أكد أن العمرة تمنح المسلم فرصة للتقرب إلى الله وتنقية النفس، ليبدأ حياة جديدة قائمة على الطاعة والسلوك الحسن. العمرة في رمضان.. أجر يعادل الحج مع النبي أشار المفتي إلى ارتباط العمرة بشهر رمضان، موضحًا أن أداء العمرة في هذا الشهر الفضيل يعادل أجر حجة مع النبي صلى الله عليه وسلم، استنادًا إلى الحديث النبوي الشريف. وأكد أن هذه الفضيلة لا تعني أن العمرة تُغني عن الحج، وإنما تبرز عظمة الأجر في رمضان، حيث يجتمع فيها الصيام والقيام وأداء الشعائر المقدسة، مما يعزز مكانة المسلم عند الله. حكم تكرار العمرة في الرحلة الواحدة حول حكم تكرار العمرة في السفر الواحد، أوضح الدكتور نظير عياد أن المسألة خلافية بين العلماء، مشيرًا إلى أنه لا حرج في ذلك، بشرط ألا يكون التكرار على حساب أولويات أخرى تتعلق بفقه الواقع ومقتضيات الحياة. التوازن بين العبادات الفردية والعمل الخيري شدد المفتي على أهمية التوازن بين العبادات الفردية والأعمال الخيرية، مستشهدًا بحديث النبي صلى الله عليه وسلم: والله في عون العبد ما دام العبد في عون أخيه. وأوضح أن من أراد الإكثار من العمرات يمكنه كذلك أن ينوع في أعماله الخيرية، مثل مساعدة المحتاجين، مما يحقق التكامل في العمل الصالح. العمرة سبيل للخير ومضاعفة الأجر وأضاف أن بعض العلماء قالوا: من حج مرة فقد أدى فرض الله، ومن حج مرتين فقد وفّى دين ربه، ومن حج ثلاثًا فقد منع الله جسده عن النار، مشيرًا إلى إمكانية القياس على ذلك في العمرة، بحيث تكون وسيلة للخير والإحسان إلى الآخرين.