أعلنت الحكومة اللبنانية أمس تعيين العميد الركن رودولف هيكل قائدًا للجيش، وذلك بعد مرور نحو شهرين على انتخاب قائد الجيش اللبنانى السابق جوزيف عون رئيسًا للبلاد. وعقب مباحثات استمرت نحو شهرين خلف الكواليس، تم ملء هذا المركز الأمنى المهم، الذى يشغله بحسب الأعراف المتبعة قيادى عسكرى ينتمى للطائفة المارونية. اقرأ أيضًا | «نواف»: لا مشروع يعلو على استعادة لبنان قرار الحرب والسلم وحصر السلاح بيدها وكان هيكل الذى يتحدر من قرية عقتنيت فى قضاء صيدا جنوب البلاد، يشغل منصب مدير العمليات فى الجيش اللبنانى، كما تولى سابقًا قيادة منطقة جنوبى الليطانى، وتدرج فى عدة مناصب داخل المؤسسة العسكرية، ما أكسبه خبرة واسعة فى الشئون العسكرية والأمنية. ويشار إلى أن قائد الجيش يواجه فى القوت الحالى، تحديات جمة، فى ظل الأوضاع السياسية والأمنية والمعيشية فى لبنان. إذ تقع على عاتقه مسئولية تنفيذ بنود اتفاق وقف إطلاق النار الذى أبرم بين الجانب اللبنانى وإسرائيل يوم 27 نوفمبر الماضى، ونص على سحب كل الأسلحة من الجنوب وتفكيك أى مواقع ومراكز لحزب الله، وسحب السلاح من أى فصيل آخر. كما يتولى مهمة الحفاظ على استقرار المؤسسة العسكرية فى ظل الأوضاع الاقتصادية الصعبة، لاسيما بعد تراجع قيمة العملة المحلية مقابل الدولار، ما جعل معاشات عناصر وضباط الجيش فى الحضيض. كذلك يناط به الحفاظ على الأمن الداخلى وسط التوترات فى البلاد، فضلا عن أمن الحدود اللبنانية السورية، وسط التطورات الجارية فى الداخل السورى. كما شملت القرارات تعيين العميد حسن شقير مديرًا عامًا للأمن العام، والعميد إدغار لاوندس مديرًا عامًا لجهاز أمن الدولة. كما تم تعيين العميد رائد عبدالله مديرًا عامًا لقوى الأمن الداخلى. وأكد وزير الإعلام اللبنانى أن تعيين قائد الجيش وقادة الأجهزة الأمنية جاء بناءً على معايير الكفاءة، لضمان استقرار المؤسسة العسكرية والأمنية فى البلاد.