استطاعت أن تترك بصمات مهمة فى الفن المصرى سواء فى الدراما التليفزيونية أو السينما أو المسرح، وصلت أعمالها إلى أكثر من 230 عملا وتشارك هذا العام فى 3 مسلسلات دفعة واحدة وهى: «قهوة المحطة» المعروض فى النصف الثانى من رمضان على قناة أون، إلى جانب «80 باكو» و«إش إش» على إم بى سى.. هى الفنانة انتصار التى تتحدث فى السطور التالية عن أعمالها. اقرأ أيضًا | حنان مطاوع: «حياة أو موت» فرصة لتقديم شىء مختلف وجديد لجمهورى بداية.. ما الذى جذبك للمشاركة فى «قهوة المحطة»؟ المسلسل ينتمى إلى الدراما الصعيدية وهذا أكثر ما جذبنى إليه حيث أجسد دور امرأة صعيدية صاحبة شخصية قوية وحضور مؤثر فى الأحداث، تواجه تحديًا كبيرًا بعد وقوع جريمة قتل داخل مقهى زوجها، مما يقلب حياتها رأسًا على عقب فتبدأ رحلة البحث عن الحقيقة وسط احتمال تورط أحد أبنائها أو حتى زوجها فى الجريمة، الشخصية تجسد نموذج المرأة الصعيدية القوية المدافعة عن أسرتها وتتمسك بمبادئها رغم الصعوبات، وهذا ما وجدته مميزًا فى الدور. هل خضعت لتدريبات على اللهجة الصعيدية من أجل «قهوة المحطة»؟ - أنا فى الأصل من محافظة الأقصر، لكننى ولدت فى الإسكندرية، وكنت أسافر إلى الصعيد كثيرًا، لذلك اللهجة ليست بعيدة عني، بل هى مألوفة بالنسبة لي. كيف تم ترشيحك للدور؟ من خلال المؤلف عبد الرحيم كمال والشركة المتحدة للخدمات الإعلامية، وقد أخبرونى أننى سأتمكن من تجسيد الدور ببراعة، وأنا سعيدة جدًا بالمشاركة فى هذا العمل، فهو مسلسل جماعى يضم باقة رائعة من الفنانين، وجميعهم يجسدون الشخصيات باللهجة الصعيدية، وكنت سعيدة جدًا بهذه التجربة. ما الذى حمسك للمشاركة فى «80 باكو»؟ فكرة تقديم شخصية الكوافيرة كانت تحديا لى فى حد ذاتها وهى شخصية أقدمها للمرة الأولى، فشكل الكوافيرة والمحل الذى تعمل به جميل، وذهبت إلى كوافير حقيقى وتدربت به لمدة شهرين، فأنا مثل أى امرأة أعرف كثيرا عن أمور الكوافير مثل السشوار وقص الشعر وباديكير ومانيكير، ولكننى لم أكن أجيد استخدام مكواة الشعر، لذا تدربت للتعلم ومعرفة المزيد وأصبحت عينى طوال الوقت على مديرة المكان لمعرفة كل التفاصيل، وأنا بطبعى أذهب إلى الكوافيرات كثيرا، فعندى فكرة عن طريقة الحركة والتحدث ولكن حين يعرض هذا الأمر كدور علىَّ كان يجب ان أذهب وأتدرب عليه وما زلنا نصور المسلسل داخل كوافير لولا. ما فلسفة لولا فى الحياة؟ أن ينقل الاستاذ أو المعلم خبراته إلى زملائه العاملين الآخرين الأقل منه فى المستوى الوظيفى، بحيث يخرج جيلا جديدا، وهذه الرسالة لكل الحرف، حتى وإن كانت لولا تقوم بذلك بدون قصد، فأصحاب المهن يجب أن ينقلوا خبراتهم بالتأكيد، لأنه لو لم يترك علم ينتفع به أصبح العمل بلا جدوى، وحجز المعلومة هو ذنب كبير، لا بد أن تنقل المعلومات للجيل الذى بعدك، وهو ما تقدمه لولا من خلال تدريبها للبنات، وتعليمهن حرفة يأكلن ويشربن من ورائها، حتى يصبحن غدا صاحبات محلات وينقلن خبراتهن إلى الأشخاص بعدهن وهكذا، وكنت استضفت مرة فى برنامجى مصفف الشعر محمد الصغير وتكلمت معه كثيرا عن أكثر شىء يرهقه فى هذه الوظيفة، فقال لى: العمالة، سواء فى التعامل والسيطرة ونقل الحرفة لهم، وتأهيلهم حتى يجيدوها، إلى جانب التحكم فيهم، حتى لا يؤذوا الزبائن، لأنهم فى أمانتك، لذا هى أمانة صعبة. ما ردود الأفعال التى تلقيتها؟ رائعة وتذكرنى بنجاحى العام الماضى فى مسلسل أعلى نسبة مشاهدة»، والحمد لله هذا العام من أول رمضان الآراء من الجمهور والنقاد جيدة، وأنا سعيدة ان الجمهور يستطيع التعبير عن رأيه على فيسبوك، وتعليق أن انتصار «شايلة أدوار على كتفها» أو انتصار «فى حتة تانية» و«المفروض تدى دروس فى التمثيل» وآخر قال إننى اظهر فى 3 مسلسلات ويجب ان أشارك فى أعمال أكثر، فهم لا يملون منى إطلاقا لان كل شخصية مختلفة عن الاخرى، وهذا اسعدنى كثيرا. هل مشاركة فنان خبرة مع فنانين شباب تضيف للعمل؟ ليس الجميع يعمل وسط الشباب، وأنا فى بداية حياتى أول ظهور لى كان مع جيل أكبر منى، احتوونى و«طبطبوا علىَّ» وعلمونى واستفدت منهم واشتغلت من خلال الخبرة الخاصة بهم سواء مخرجين أو ممثلين كبار السن، لذا يجب أن أقوم بذلك الآن، وهى فكرة العمل نقل صاحب الخبرة الصنعة إلى الشباب، وأحاول مساعدتهم حتى يستفيدوا منى أكثر استفادة، وانا كذلك. ماذا جذبك للمشاركة فى «اش اش»؟ فكرة الراقصة المعتزلة التى خانها الجميع، سجنت وخرجت منكسرة، ومع ذلك ما زالت تربى أولادها، وتحارب كأم، وما زالت الدنيا لا تعطيها شيئا بعد، فتستمر ايضا كأم ساندة طولها من أجل أولادها، وفى النهاية الأم تظل أمًا واصعب مشاهدى هو المشهد الخاص بى مع ابنتى، حين تقول لى انها تزوجت فى السر. هل ترين نفسك قريبًا فى بطولة مطلقة؟ البطولة المطلقة خطوة يجب أن تأتى فى الفترة القادمة، خاصة بعد النجاح الذى حققته فى الأعمال السابقة، والجمهور يرى ذلك أيضًا، ومع ذلك أنا لا أحسبها بهذا الشكل فأنا بطلة فى أدوارى سواء فى «80 باكو» أو «اش اش» فأنا افضل تأدية أدوار تترك بصمة قوية فى الدراما.