فوضى الرياضة المصرية وتنازع الاختصاصات تقودنا إلى لا شيء فى كافة البطولات العالمية.. وقد تفاءلنا خيرا فى تغيير اتحاد الكرة وكنا نظن أننا فى طريق تطوير كرة القدم المصرية إلا أن الوحيد الذي أصبح سفيرا للكرة المصرية هو محمد صلاح في الدوري الإنجليزي وفي طريقه عمر مرموش فى مانشستر سيتي وكنا نتمنى أن نرى عشرات من مواهبنا فى الدوريات الخمس الكبرى ولكن لم يستطع اتحاد الكرة فى توفير الأجواء اللازمة لهجرة المواهب المصرية إلى الخارج لاكتساب المزيد من القدرات وصقل المواهب مثلما تفعل الدول الإفريقية والعربية الإفريقية مثل دول شمال إفريقيا لذا أمامنا سنوات طويلة لكى نحقق آمالنا وطموحاتنا طالما لم يتواجد مخلصون حقيقيون يعملون لذلك وللأسف ما زلنا نعيش التعصب للأندية من جميع المسئولين دون النظر لأهمية التعصب لمصر أم الدنيا. ما يحدث في كرة القدم المصرية نموذج لما يحدث فى كل الألعاب الأخرى لذا تختفى المواهب وفتحنا الباب على مصراعيه للاستثمار الفاشل فى الرياضة المصرية. ما يحدث يحمل الحكومة المسئولية فى أهمية قوتنا الناعمة فالفن والرياضة هما جناحا قوتنا الناعمة لذا فالاهتمام بهما يحتاج لجهود مخلصة من الحكومة والمسئولين وأصحاب الشأن والمتهمين لكى نعيد القوة الناعمة لسابق عهدها سفيرا لمصر في كل العالم. إننا فى حاجة للقضاء على الفوضى والعشوائية وأن نسعى بجد لإقرار استراتيجيات تتناسب مع وضع مصر وأن نسعى لتنفيذها ليس من خلال إهدار المال العام ولكن فى وضع الأمور في نصابها الصحيح. مصر التى تحيط بها الصراعات وتجابه كل التحديات بقوة وحزم حفاظا على الدولة المصرية وشعبها. إن وقوفنا صفا واحدا وراء القيادة المصرية الوطنية هو السبيل للحفاظ على الدولة المصرية وإجهاض كل محاولات المساس بها.