أصدر مكتب الأممالمتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية " أوتشا" تحذيرًا من خفض المساعدات الدولية الأمريكية، وتأثيرها على عدد كبير من البشر حول العالم. ووصف رئيس مكتب الأممالمتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية توم فليتشر في مؤتمر صحفي، الأربعاء 12 مارس، خفض وتيرة المساعدات الإنسانية يشكل «صدمة زلزالية»؛ وتابع هناك أكثر من 300 مليون شخص لحاجه لمساعدات إنسانية، وسيموتون بسبب نقص المساعدات. أوضح المسؤول الأممي أن "أسرة الأممالمتحدة وشركاءها يتخذون خيارات صعبة كل يوم، لتحديد الأولويات وتقرير أي أرواح سنحاول إنقاذها". اقرأ أيضًا: تقرير أممي: هجمات إسرائيل الممنهجة على قطاع غزة «إبادة» وأضاف المسؤول الأممي، أن الأممالمتحدة أطلقت في ديسمبر من العام الماضي، نداءً إنسانيًا لجمع 47.4 مليار دولار لعام 2025، مؤكدة أن هذا المبلغ لن يساعد سوى 190 مليون شخصًا من أصل 300 مليون شخص محتاج. وتابع تسعي فرق العمل الإنساني التابعة للأمم المتحدة حاليا تحديد أولويات جديدة "لإنقاذ 100 مليون من الأرواح وتحديد التكلفة في العام المقبل"، كما قال توم فليتشر الذي أقر بأنه حتى بدون التخفيضات الأمريكية، فإن الأممالمتحدة بالتأكيد لم تكن لتتمكن من تأمين مبلغ 47.4 مليار دولار الذي كانت تأمل في جمعه في سياق نقص التمويل المزمع تنفيذه. وكانت إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أعلنت الأسبوع الماضي أنها ستعلق بشكل مؤقت 83 بالمئة من برامج الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية التي تمثل جزءا كبيرا من المساعدات الإنسانية العالمية، والتي قال المسؤول الأممي عنها «لقد أصبحنا نعتمد بشكل مفرط على التمويل الأمريكي في السنوات الأخيرة»، مؤكدا أن الولاياتالمتحدة "القوة العظمى الإنسانية" مولت ما يقرب من نصف النداءات الإنسانية للأمم المتحدة وأنقذت "مئات ملايين الأرواح".