تتميز حنان مطاوع على مدار مسيرتها الفنية بحرصها على تقديم أدوار متنوعة ومعقدة، وتخوض هذا العام تجربة جديدة من خلال مسلسل «حياة أو موت»، هذا العمل الذى يحمل فى طياته العديد من التحديات الدرامية والمشاعر الإنسانية العميقة، يستعرض لنا جانبًا جديدًا من حياة حنان مطاوع الفنية ويكشف عن شخصية «حياة» التى تجسدها فى المسلسل، فى هذا الحوار تكشف لنا عن التفاصيل التى جعلتها تختار هذا العمل، وعن التحديات التى واجهتها أثناء تجسيد الشخصية المعقدة، بالإضافة إلى رؤيتها للعمل فى رمضان مقارنة ببقية فصول السنة. اقرأ أيضًا| أسرة مسلسل «صفحة بيضا» تحتفل بعيد ميلاد حنان مطاوع | شاهد ما الذى جذبك للمشاركة فى مسلسل «حياة أو موت»؟ مسلسل «حياة أو موت» مكتوب بعناية شديدة ويقدم فكرة جديدة وغير تقليدية بالنسبة لي، وهو ما جعلنى أوافق على المشاركة فيه، العمل يتناول موضوعات إنسانية عميقة لم أتناولها من قبل، مما دفعنى للقبول به على الفور لكن أكثر ما جذبنى هو الدور الذى أؤديه فى المسلسل، والذى سيكون مفاجأة غير متوقعة للجمهور، وهو ما يجعلنى أتحمس له بشكل أكبر وإضافة إلى ذلك، أنا دائمًا أبحث عن الفرص التى تسمح لى بتقديم شيء مختلف وجديد للجمهور، وهذا العمل يوفر لى تلك الفرصة بشكل مثالي. هل يمكنك كشف تفاصيل شخصية «حياة» فى المسلسل؟ شخصية «حياة» هى امرأة تمر بتجربة قاسية جدًا، حيث تجد نفسها فى صراع قوى مع الحياة بعد حادث مفاجئ يغير مجرى حياتها بشكل جذري، الحادث الذى تتعرض له يجعلها تفقد القدرة على الرؤية لفترة طويلة، وهو ما يمثل نقطة تحول كبيرة فى حياتها، هذا التغيير المفاجئ يخلق لها صراعًا داخليًا مع نفسها ومع من حولها، ويجعلها مضطرة لمواجهة تحديات جسدية ونفسية شديدة فى حياتها اليومية، ما يميز الشخصية أن فقدان البصر ليس فقط تحديًا جسديًا، بل نفسى أيضًا، حيث تكابد حياة الألم والحزن والخوف من المستقبل، مما يجعل الشخصية ذات عمق إنسانى عاطفي، هذا الدور كان تحديًا كبيرًا بالنسبة لي، لأنه يتطلب منى أن أنقل للمشاهد مشاعرها بشكل حقيقي، من خلال التعامل مع الوضع الجديد الذى تعيشه، والمواقف الدرامية التى تترتب على فقدان البصر تعكس صراعًا نفسيًا مع الذات، حيث يتوجب على الممثل أن يتفاعل مع هذه المشاعر المتناقضة ليصل بها إلى الجمهور بشكل مؤثر. المسلسل مكون من 15 حلقة، هل تفضلين هذا العدد أم تفضلين الأعمال ذات ال 30 حلقة؟ أعتقد أن 15 حلقة هى الأنسب من وجهة نظري، خصوصًا فى الوقت الحالى ومع تغير تفضيلات الجمهور هذا العدد من الحلقات يتيح للمشاهد متابعة الأحداث بوتيرة جيدة، ويمنحه الفرصة للتركيز على التفاصيل دون أن يشعر بالملل أو التكرار، كما أن قصر عدد الحلقات يحافظ على التشويق والإثارة طوال فترة العرض، مما يجذب الجمهور لمتابعة كل حلقة بشغف بالطبع، إذا كان العمل الدرامى يتطلب مدة زمنية أطول لسرد القصة بشكل كامل وبطريقة محكمة، فلا مانع من أن تمتد الحلقات إلى 30 حلقة أو أكثر لكن بشكل عام، وفى ظل وتيرة الحياة السريعة، أرى أن الأعمال ذات الحلقات المحدودة تكون أكثر جذبًا للمشاهدين لأنها تحافظ على جاذبيتها وتقدم القصة بطريقة مكثفة. قدمت مؤخرًا مسلسل «صفحة بيضاء»، والآن تشاركين فى «حياة أو موت»، ما الفرق بين العمل فى رمضان والعمل فى خارج الموسم الرمضاني؟ لكل موسم مميزاته الخاصة، والاختلاف بين العمل فى رمضان وخارج رمضان يكمن فى طبيعة الجمهور ومدى استعداده للمشاهدات، العمل فى رمضان له طابع خاص جدًا، حيث يعتبر هذا الشهر موسمًا دراميًا ضخمًا يشهد توافدًا هائلًا من المشاهدين على المسلسلات، وهو ما يرفع مستوى التنافس بين الأعمال الفنية، هذه المنافسة تخلق جوًا من الإثارة، إلا أن كثرة الخيارات قد تكون مرهقة للمشاهدين أحيانًا، حيث يصعب عليهم الاختيار بين الكم الكبير من الأعمال المعروضة، أما فى الموسم الذى لا يتزامن مع رمضان، فهناك مساحة أكبر للمشاهد لمتابعة الأعمال بأريحية دون ضغط من الكم الهائل من المسلسلات، مما يتيح فرصة أكبر للوصول إلى جمهور أوسع وأكثر استرخاء، ورغم التحديات التى يواجهها الفنانون فى رمضان، إلا أننى أرى أن العمل فى هذا الشهر يعد فرصة كبيرة للوصول إلى الجمهور، نظرًا للعدد الكبير من المشاهدين الذين يتابعون الدراما الرمضانية بشكل مكثف. اقرأ أيضًا| «كل ما تكبر تصغر».. حنان مطاوع تحتفل بعيد ميلادها ال46 كيف ترين المنافسة فى رمضان؟ المنافسة فى رمضان أمر إيجابى فى النهاية، حيث إنها تدفع الفنانين والمنتجين إلى تقديم أعمال ذات جودة أعلى، مما يصب فى مصلحة الجمهور، المنافسة الشديدة فى هذا الموسم تجعل جميع العاملين فى الصناعة يسعون لتقديم الأفضل، سواء فى الكتابة أو التمثيل أو الإنتاج، وهذا يعود بالنفع على المشاهد الذى يحصل على محتوى فنى مميز ورغم ضغوط التنافس، إلا أننى أرى أن هذه المنافسة تشجع على الابتكار والإبداع، وهى جزء أساسى من عملية تطوير الدراما العربية. كيف تقضين وقتك فى رمضان؟ أقضى وقتى فى رمضان بين العبادة والزيارات العائلية، حيث يشهد هذا الشهر أجواء روحانية مميزة، كما أن رمضان يعد فرصة للتفرغ للعبادات وللتواصل مع الأسرة، وهو ما يجعل هذا الشهر ذا طابع خاص، أحرص دائمًا على تخصيص وقت للصلاة والدعاء، وأيضًا على قضاء الوقت مع العائلة والأصدقاء فى أجواء دافئة، تعتبر هذه اللحظات من أغلى اللحظات فى حياتي، حيث إن رمضان يشكل فرصة رائعة للتفكير فى النعم التى نمتلكها.