أكدت منظمة أطباء بلا حدود التزامها بتعزيز الدعم اللوجستي والطبي لمكافحة تفشي وباء الكوليرا في جنوب السودان، محذرة من أن الهجمات على البنية التحتية الحيوية قد تؤدي إلى آثار طويلة الأمد على صحة المجتمعات الضعيفة. وقالت مارتا كازورلا، منسقة الطوارئ في المنظمة بالسودان:"تؤدي الهجمات على البنية التحتية الأساسية إلى آثار سلبية خطيرة على صحة الفئات الأكثر ضعفًا، يجب على الأطراف المتحاربة الالتزام بقواعد الحرب، وضمان حماية المدنيين والمرافق الحيوية ". وخلال الفترة من 20 فبراير الماضي، عندما بدأ التفشي الأخير للكوليرا في ولاية النيل الأبيض بالسودان، وحتى 5 مارس، استقبل مركز علاج الكوليرا في مستشفى كوستي التعليمي، بدعم من أطباء بلا حدود 2,718 مريضًا، فيما توفي منهم 92 شخصًا. ◄ اقرأ أيضًا | وفاة 70 شخصًا في السودان خلال أسبوع جراء الكوليرا ووفقًا للمنظمة، فإن هذه الموجة من الكوليرا، وهو مرض ينتقل عبر المياه، اندلعت نتيجة انقطاع واسع للكهرباء بعد أنباء عن استهداف محطة كهرباء ربك بمقذوف من قبل قوات الدعم السريع في 16 فبراير الماضى، مما أجبر السكان على الاعتماد على مصادر مياه غير آمنة تنقل بعربات الحمير. وفي مواجهة الوضع المتدهور، قامت وزارة الصحة بولاية النيل الأبيض بتنسيق استجابة شاملة، تضمنت توفير مياه نظيفة، وحظر استخدام عربات الحمير، إلى جانب تكثيف حملات التوعية الصحية، وإطلاق حملة تطعيم ضد الكوليرا. كما عززت منظمة أطباء بلا حدود دعمها اللوجستي بشكل كبير عبر تعبئة إمدادات من بورتسودان وكسلا وكوستي، تضمنت 14 طنًا متريًا من المواد الطبية، مثل الأدوية ومستلزمات العلاج، وأكثر من 25 طنًا من المعدات اللوجستية، بما في ذلك الأسرة والخيام، لدعم الاستجابة الطارئة وتوسيع قدرة مركز العلاج. إلى جانب ذلك، قدمت المنظمة إمدادات من المياه النظيفة، وخدمات التعقيم ومكافحة العدوى للمركز، إلى جانب تدريب الكوادر الطبية في مستشفى كوستي التعليمي ومستشفى ربك، لضمان تقديم رعاية صحية فعالة.