يعتبر «ديسيرو» هو أول قطار بطابقين سيعمل في مصر قريبًًا على شبكة القطار الكهربائي السريع الجاري إنشائها بطول 2000 كيلو متر. وتبلغ السرعة القصوى للقطار الإقليمي «ديسيرو» 160 كيلومتر في الساعة، وتستلم مصر 90 قطارًا من هذا الطراز من شركة «سيمنز» الألمانية. اقرأ أيضًا.. «فيكترون وفيلارو وديسيرو».. ننشر أنواع القطارات السريعة ومعدلات تنفيذ الشبكة وفي هذا السياق، كشف الدكتور طارق جويلي، رئيس الهيئة القومية للأنفاق، أن شبكة القطار السريع سيعمل عليها 3 أنواع من القطارات، الأول هو القطار السريع «Velaro» وهو وسيلة جديدة للنقل الجماعى الاسرع والاكثر راحة يسير بسرعة 230 كيلو متر/الساعة ويساعد ذلك في تقليل زمن الرحلة ويحقق أعلى أمان للركاب لوجود كافة وسائل الراحه والأمان والاذاعه الداخليه وشاشات العرض الداخليه فى القطار . وأضاف «جويلي» ل «بوابة أخبار اليوم»، أما القطار الإقليمى Desiro الذى يسير بسرعة 160 كيلو متر/ ساعة ويتميز بكافة وسائل الراحه والأمان والاذاعه الداخلية وشاشات العرض الداخلية فى القطار، وأخيرًا الجرار الكهربائية vectron لنقل البضائع الذى تسير بسرعة 120 كيلو متر/ ساعة وتتميز أيضا بالسرعات العالية. اقرأ أيضًا.. حوار| رئيس «القومية للأنفاق»: افتتاح المونوريل يوليو المقبل.. وإلغاء «مترو قليوب» لهذا السبب جدير بالذكر أن الخط الأول من شبكة القطار السريع (السخنة - مطروح) يمتد من محطة السخنة على ساحل البحر الأحمر مروراً بالعاصمة الإدارية الجديدة والإسكندرية والعلمين وحتى محطة مطروح على ساحل البحر المتوسط وبذلك يكون قد تحقق الربط بين البحرين برياً كقناة سويس جديدة على قضبان، علاوة على تبادله لخدمة نقل الركاب مع مشروع القطار الكهربائي الخفيف في محطة العاصمة الإدارية ومع الخط الثاني من شبكة القطار السريع في محطة حدائق أكتوبر ومع مونوريل غرب النيل في محطة 6 أكتوبر ومع خط سكك حديد القاهرةأسوان في محطة الجيزة ومستقبلاً مع إمتداد الخط السادس للمترو في محطة محمد نجيب. أما الخط الثاني ( محطة الفيوم / بني سويف - مدينة أبو سمبل) : سيتم إنشاء المحطات فى مناطق تقاطع محاور النيل سيحقق ربط جميع محافظات الوجه القبلي الممتدة بطول الوادى بشمال الجمهورية لتبادله الخدمة مع الخط الأول من الشبكة في محطة حدائق أكتوبر، ويخدم هذا الخط حركة نقل الركاب والبضائع والمواد الخام علاوة على دعمه لحركة السياحة بكافة أنواعها لمروره بالعديد من المزارات الآثرية والدينية والمحميات الطبيعية بمحافظات الوجه القبلي المنتشرة بطول وادى النيل وأبرزهم الفيوموالأقصروأسوان وأبو سمبل كما سيساهم في إزدهار السياحة الصحراوية والسفاري داخل صحراء الواحات. وأخيرًا الخط الثالث قنا /الغردقة ، والذي يمتد مساره من المحطة التبادلية مع الخط الثاني (محطة قنا والتى سيتم تنفيذها مع الخط الثاني) ثم يمتد شرقا حتى ميناء سفاجا ثم إلى الغردقة ، سيحقق ربط ميناء سفاجا بشبكة القطارالسريع مما يخدم حركة نقل البضائع ويساعد فى تنشيط التجارة الداخلية مما سيكون له أثرا إيجابياً على النشاط الإقتصادي والتجارى بالإضافة إلى خدمة السياحة بكافة أنواعها (الشاطئية والترفيهية والسفاري والعلاجية) كما سيساهم في نقل حركة الركاب والبضائع من محافظاتالبحر الأحمر شرقاً إلى باقي محافظات الوجه القبلى بطول وادى النيل شمالاً وجنوباً لتكامله خدمة نقل الركاب مع الخط الثاني في قنا. وتكمن أهمية هذه الشبكة في أن القطار السريع وسيلة جديدة للنقل الجماعى الأسرع والأكثر راحة، حيث يسمح تصميمه بالسير بسرعات تصل إلى 250 كم / ساعة فهو يعتبر قفزة حضارية هائلة في مجال النقل السككى بالجر الكهربائي بصفة خاصة وفي مجال النقل بصفة عامة، كما سيخلق محور لوجيستى جديد للربط بين البحرين الأحمر والمتوسط ، سيساهم بصورة كبيرة في ربط مناطق الإنتاج الصناعية " السخنة –6 أكتوبر –برج العرب – أسوان " بموانئ التصدير " السخنة – الأسكندرية ". كما يربط القطار مناطق الإنتاج الزراعي الجديدة مثل (الدلتا الجديدة – توشكى – غرب المنيا ) بمناطق الإستهلاك بالوجهين البحري والقبلي وموانئ التصدير، وكذلك يحقق الربط بين المناطق السياحية وإيجاد تنوع في البرامج السياحة يستطيع فيها السائح الإستمتاع بالطبيعة الخاصة لشواطئ البحر الأحمر مع إمكانية التجول بين الأماكن الأثرية والتاريخية والدينية في برنامج سياحى واحد، كما يحقق أيضاً التكامل بين المطارات (العاصمة الإدارية - حلوان – سفنكس - الإسكندرية – العلمين - مرسى مطروح – أسيوط – سوهاج – الأقصر – أسوان – أبو سمبل – الغردقة) والموانئ والطرق كمثال واضح للنقل متعدد الوسائط. وإضافة إلى ذلك، فهو يحقق الربط بين الموانئ البحرية (السخنة – الإسكندرية) والموانئ الجافة (سوهاج – بنى سويف – برج العرب) والموانئ اللوجيستية (اشكيت – السلوم) ، ربط المحاجر (أبو طرطور – قنا – أسوان) بموانئ التصدير، كما يقدم خدمة التوسعات العمرانية للدولة (العاصمة الإدارية – العلمين الجديدة – برج العرب – قنا الجديدة – أسوان الجديدة - توشكي) وخلق محاور جديدة للتنمية المستدامة ، هذا بالإضافة إلى أنه تم تغطية مناطق جديدة مثل ( المسافة من قنا للغردقة – المسافة من أسوان لأبو سمبل) لم تكن تغطيها شبكة قطارات الديزل. وأبرز ما يميز القطار السريع هو أنه بسعة نقل أعلى ويحقق أمان أعلى للركاب وتأثير أفضل على البيئة لأنه يحد من تلوث البيئة والإنبعاثات الكربونية تمشياً مع توجه الدولة الحديثة ( للنقل الأخضر)، علاوة على أنه سيعزز الزحف العمراني في المناطق التى يمر بها ويعتبر نواة للتنمية المستدامة ويساعد في تحقيق التنمية الاقتصادية ويعزز البنية التحتية للمنطقة ، بالاضافة الى تنشيط حركة التجارة الدولية، لذلك من المخطط أن تنقل هذه الشبكة 2.5 مليون راكب يوميًا و10 ملايين طن بضائع سنويًا فور الإنتهاء من تنفيذها ، علاوة على أنه تم تصميم الشبكة بما يحقق القدرة على الربط مستقبلاً مع دول الجوار (السودان من أبو سمبل وحتى وادى حلفا ) و(ليبيا من مطروح والسلوم حتى بنى غازى والجاري دراستها حالياً). ومن المقرر تشغيل أو خط لشبكة القطارات السريعة في منتصف عام 2026، وفقًا لهيئة الأنفاق.